211

Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Mai Buga Littafi

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤١٥ هـ

Inda aka buga

الخبر

Nau'ikan

ـ[(فَصْلٌ: وَمِنْ أُصُولِ [أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ] (١) أَنَّ الدِّينَ وَالإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، قَوْلٌ الْقَلْبِ (٢) وَاللِّسَانِ (٣)، وَعَمَلُ الْقَلْبِ (٤) وَاللِّسَانِ (٥) وَالْجَوَارِحِ (٦) . وَأَنَّ الإيمَانَ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ، وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَة) (٧) .]ـ
/ش/ سَبَقَ أَنْ ذَكَرْنَا فِي مَسْأَلَةِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَاعْتِقَادٌ بِالْجَنَانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ، وَأَنَّ هَذِهِ الثَّلَاثَةَ دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ الْمُطْلَقِ.
فَالْإِيمَانُ الْمُطْلَقُ يَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ الدِّينِ: ظاهرُه وباطنُه، أصولُه وفروعُه، فَلَا يستحقُّ اسْمَ الْإِيمَانِ الْمُطْلَقِ إِلَّا مَنْ جَمَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا.
وَلَمَّا كَانَتِ الْأَعْمَالُ وَالْأَقْوَالُ دَاخِلَةً فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ؛ كَانَ الإيمانُ قَابِلًا لِلزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ، فَهُوَ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ؛ كَمَا هُوَ صَرِيحُ الْأَدِلَّةِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكَمَا هُوَ ظاهرٌ مشاهدٌ مِنْ تَفَاوُتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَقَائِدِهِمْ وَأَعْمَالِ قُلُوبِهِمْ وَأَعْمَالِ جَوَارِحِهِمْ.

(١) في المخطوط: [الفرقة الناجية] .
(٢) قول القلب: تصديقه وإيقانه.
(٣) قول اللسان: النطق بالشهادتين.
(٤) عمل القلب: النية، والإخلاص، والمحبة والانقياد
(٥) عمل اللسان: ما لا يؤدى إلا به؛ كتلاوة القرآن وسائر الأذكار.
(٦) عمل الجوارح: ما لا يؤدى إلا بها؛ مثل: القيام، والركوع، والسجود.
انظره وما قبله في: «معارج القبول» (٢/١٧-٢٠) .
(٧) اعلم أن من قال بإحدى هذه العبارات فقد وقع في الإرجاء أو دخلت عليه شبهته:
١- الإيمان تصديق بالقلب فقط. (جهمية)
٢- الإيمان نطق باللسان فقط. (كرَّامية)
٣- الإيمان تصديق بالقلب ونطق باللسان (مرجئة الفقهاء)
٤- الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالقلب دون الجوارح.
٥- الإيمان لا يزيد ولا ينقص والناس في أصله سواء.
٦- الكفر تكذيب فقط (جهمية)
٧- الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد أوالجحود والاستحلال، ويستشهدون بقول الطحاوي ﵀ في عقيدته: «ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، مالم يستحله» .
(والصواب أن يقال: الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد، ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب -دون الشرك أو الكفر-، مالم يستحله) .

1 / 231