Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras
شرح العقيدة الواسطية للهراس
Mai Buga Littafi
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
١٤١٥ هـ
Inda aka buga
الخبر
Nau'ikan
كَمَا وَرَدَ بِذَلِكَ الْحَدِيثُ (١) .
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الثَّالِثَةُ؛ فَيَشْفَعُ فِيمَنِ استحقَّ النَّارَ ...» إلخ. وَهَذِهِ هِيَ الشَّفَاعَةُ الَّتِي يُنْكِرُهَا الْخَوَارِجُ وَالْمُعْتَزِلَةُ؛ فَإِنَّ مَذْهَبَهُمْ أَنَّ مَن استحقَّ النَّارَ؛ لَا بدَّ أَنْ يدخُلَها، وَمَنْ دَخَلَهَا؛ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا لَا بِشَفَاعَةٍ وَلَا بِغَيْرِهَا.
وَالْأَحَادِيثُ الْمُسْتَفِيضَةُ الْمُتَوَاتِرَةُ تردُّ عَلَى زَعْمِهِمْ وَتُبْطِلُهُ (٢) .
ـ[(وَأَصْنَافُ مَا تَضَمَّنَتْهُ الدَّارُ الآخِرَةُ مِنَ الْحِسَابِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَتَفَاصِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورَةٌ فِي الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ، وَالآثَارِ مِنَ الْعِلْمِ الْمَأْثُورِ عَنِ الأَنْبِيَاءِ، وَفِي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ مُحَمَّدٍ ﷺ مِنْ ذَلِكَ مَا يَشْفِي وَيَكْفِي، فَمَنِ ابْتَغَاهُ وَجَدَهُ) .]ـ
/ش/ وَأَمَّا قَوْلُهُ: «وَأَصْنَافُ مَا تضمَّنَتْهُ الدَّارُ الْآخِرَةُ مِنَ الْحِسَابِ ...» إلخ؛ فَاعْلَمْ أَنَّ أَصْلَ الْجَزَاءِ عَلَى الْأَعْمَالِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا ثابتٌ بِالْعَقْلِ كَمَا هُوَ ثابتٌ بِالسَّمْعِ، وَقَدْ نبَّه اللَّهُ الْعُقُولَ إِلَى ذَلِكَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ؛
(١) من ذلك ما رواه البخاري في مناقب الأنصار، (باب: قصة أبي طالب) (٧/١٩٣-فتح)، وفي الرقاق، ومسلم في الإيمان، (باب: شفاعة النبي ﷺ لأبي طالب) (٣/٨٥-نووي) عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله ﷺ - وذكر عنده عمه أبو طالب - فقال:
«لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ...» الحديث.
(٢) منها ما رواه البخاري في الرقاق، (باب: صفة الجنة والنار) (١١/٤١٨-فتح)، عن عمران بن حصين مرفوعًا:
«يخرج قومٌ من النار بشفاعة محمد ﷺ، فيدخلون الجنة، يسمون الجهنَّميين» .
1 / 218