152

Explanation of al-Aqeedah al-Waasitiyyah by al-Uthaymeen

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

السادسة

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

أولا: النبيون، وهم كل من أوحى الله إليهم ونبأهم فهو داخل في هذه الآية: فيشمل الرسل، لأن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا وعلى هذا فيكون النبيون شامالً للرسل أولي العزم وغيرهم شاملًا أيضًا للنبيين الذين لم يرسلوا وهؤلاء أعلى أصناف الخلق.
ثانيا: الصديقون، جمع صديق على وزن فعيل صيغة مبالغة.
فمن هو الصديق؟
أحسن ما يفسر به الصديق قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر: ٣٣]، وقال تعالى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ [الحديد: ١٩]، فمن حقق الإيمان - ولا يتم تحقيق الإيمان إلا بالصدق والتصديق - فهو صديق:
الصدق في العقيدة: بالإخلاص، وهذا أصعب ما يكون على المرء حتى قال بعض السلف: ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص، فلا بد من الصدق في المقصد - وهو العقيدة - والإخلاص لله ﷿.
الصدق في المقال: لا يقول إلا ما طابق الواقع، سواء على نفسه أو على غيره، فهو قائم بالقسط على نفسه وعلى غيره، أبيه وأمه وأخيه وأخته .. وغيرهم.
الصدق في الفعال: وهي أن تكون أفعاله مطابقة لما جاء به النبي ﷺ ومن صدق الفعال أن تكون تابعة عن إخلاص، فإن لم تكن نابعة عن إخلاص، لم تكن صادقة، لأن فعله يخالف قوله.
فالصديق إذًا من صدق في معتقده وإخلاصه وإرادته، وفي

1 / 154