Excellence of the Lord of Creation in Explaining the Brilliant Pearls
فضل رب البرية في شرح الدرر البهية
Nau'ikan
ويجب الغسل بانتهاء الحيض من المرأة الحائض، والنفاس من المرأة النفساء.
والحيض لغة: السيلان.
وشرعًا: دم جِبِلَّةٍ يخرُجُ من أقصى رحم المرأة بعد بلوغها، على سبيل الصحّة، من غير سبب، في أوقات معلومة.
والنفاس: دم يخرج من المرأة عند الولادة.
ودليل وجوب الغسل بانقطاعهما، قوله تعالى: ﴿ولا تقربوهُنّ حتى يطهُرن فإذا تطهّرن فأتوهن من حيث أمركم الله﴾، ولقوله ﷺ لفاطمة بنت أبي حبيش وهي مستحاضة: «دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلّي» متفق عليه (١).
والنفاس كالحيض بإجماع الصحابة.
قال ابن المنذر: «وأجمعوا على أن على النفساء الاغتسال إذا طهُرت» (٢).
قال المؤلف ﵀: (وبالاحتِلامِ - مع وجود بللٍ -)
من معاني الاحتلام في اللغة: رؤية المباشرة في المنام.
ويطلق أيضًا على الإدراك والبلوغ.
وفي الاصطلاح: اسم لما يراه النائم من المباشرة، فيحدث معه إنزال المني غالبًا.
والاحتلام يوجب الغسل إذا حصل إنزال، ورأى الماء، وأما بغير إنزال فلا يوجب الغسل، ودليله حديث أم سلمة المتقدم.
قال المؤلف ﵀: (وبالموتِ)
يجب تغسيل الميت المسلم إجماعًا (٣)، وسيأتي التفصيل في هذا الموضوع في موضعه إن شاء الله.
قال المؤلف ﵀: (وبالإسلامِ)
_________
(١) أخرجه البخاري (٢٢٨)، ومسلم (٣٣٣).
(٢) «الإجماع» (ص ٣٧).
(٣) «المجموع» (٥/ ١٢٨) للنووي.
1 / 48