Etiquette of Fasting: Rules and Issues

Muhammad bin Ali bin Hazam Al-Budani d. Unknown
33

Etiquette of Fasting: Rules and Issues

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

Mai Buga Littafi

مكتبة العلوم السلفية

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Inda aka buga

إب

Nau'ikan

فَصْل فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِالنِّيَة مسألة: هل تشترط النية للصوم؟ لا يصح الصوم إلا بنية، سواء كان فرضًا أو تطوعًا؛ لقول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات»، متفق عليه عن عمر بن الخطاب ﵁. وهذا قول جمهور العلماء، بل نقل ابن قدامة عليه الإجماع كما في "المغني" (٣/ ٧)، والصحيح وجود الخلاف، فقد ذهب الزهري وعطاء وزُفر ومجاهد إلى أنَّ الصوم إذا كان متعينًا بأن يكون صحيحًا مقيمًا في شهر رمضان فلا يفتقر إلى نية. انظر "المجموع" (٦/ ٣٠٠)، "نيل الأوطار" (٤/ ١٩٧)، و"المحلى" رقم (٧٢٨). قال النووي ﵀: قال الماوردي: فأما صوم النذر والكفارة، فيشترط له النية بإجماع المسلمين. "المجموع" (٦/ ٣٠٠ - ٣٠١). مسألة: تعيين النية في الصوم الواجب؟ ذهب الجمهور إلى وجوب التعيين، وهو أن يعتقد أنه يصوم غدًا من رمضان، أو من قضائه، أو من كفارته، أو من نذره، وهو مذهب مالك، وأحمد، والشافعي، وإسحاق، وداود، واستدلوا بقوله ﷺ: «وإنما لكل امرئ ما نوى». وهذا القول هو الراجح، وهو الذي رجحه ابن قدامة، والنووي. وذهب أبو حنيفة إلى عدم وجوب تعيين النية في صوم رمضان، فلو نوى في

1 / 33