Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
141

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

الاجتماعية للصغير، أبوه يُشهده مشاهد الخير والبركة مع الكبار، الصغير يتأدَّب في وجود الكبير فلا يتكلَّم، والوالد يشجِّع ولده على الجواب والكلام بأدب، طالما أنه يعرف الجواب الذي يظنه صحيحًا. فأنعم بها من تربية! ويعظم الأثر والفائدة من حضور الصغير مثل هذه المجالس، إن كانت تلوح عليه مخايل النجابة، وآثار الفطنة، كما وقع مع عبدالله بن عباس ﵁. يحكي عن نفسه فيقول: كان عمر بن الخطاب ﵁ يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال (^١): لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟! فقال عمر: إنه من قد علمتم. فدعاه ذات يوم فأدخله معهم، قال ابن عباس: فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال عمر: «ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾»؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: «أكذاك تقول يا ابن عباس»؟ فقلت: «لا»، قال: «فما تقول»؟ قلت: «هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه له»، قال: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ «وذلك علامة أجلك»، ﴿فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا﴾، فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول» (^٢).

(^١) في رواية البخاري (٣٦٢٧) أن القائل هو عبدالرحمن بن عوف ﵁. (^٢) «صحيح البخاري» (٤٩٧٠).

1 / 153