190

Encyclopedia of the Quran

الموسوعة القرآنية

Mai Buga Littafi

مؤسسة سجل العرب

Lambar Fassara

١٤٠٥ هـ

Nau'ikan

عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، فى بنى فزارة، والحارث بن عوف بن أبى حارثة المرى، فى بنى مرة، ومسعر بن رخيلة، فيمن تابعه من قومه أشجع. فلما سمع بهم رسول الله ﷺ، وما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة، فعمل فيه رسول الله ﷺ ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وعمل معه المسلمون فيه، فدأب فيه ودأبوا، وأبطأ عن رسول الله ﷺ وعن المسلمين فى عملهم ذلك، رجال من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل ويتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله ﷺ، ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته نائبة، من الحاجة التى لا بد له منها، يذكر ذلك لرسول الله ﷺ، ويستأذنه فى اللحوق بحاجته، فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع إلى ما كان فيه من عمله، رغبة فى الخير، واحتسابا له. ولما فرغ رسول الله ﷺ من الخندق، أقبلت قريش، حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة، فى عشرة آلاف من أحابيشهم، ومن تبعهم من بنى كنانة وأهل تهامة. وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد، حتى نزلوا إلى جانب واحد، وخرج رسول الله ﷺ والمسلمون، حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع، فى ثلاثة آلاف من المسلمين، فضرب هناك عسكره، والخندق بينه وبين القوم. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأمر بالذرارى والنساء فجعلوا فى الآطام. وخرج عدو الله حيى بن أخطب النضرى، حتى أتى كعب بن أسد

1 / 191