172

Encyclopedia of the Quran

الموسوعة القرآنية

Mai Buga Littafi

مؤسسة سجل العرب

Lambar Fassara

١٤٠٥ هـ

Nau'ikan

الله ﷺ، لعل الله يرزقنا شهادة مع رسول الله ﷺ؟ فأخذا أسيافهما، ثم خرجا، حتى دخلا فى الناس، ولم يعلم بهما، فأمه ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما حسيل بن جابر، فاختلفت عليه أسياف المسلمين، فقتلوه ولا يعرفونه، فقال حذيفة: أبى، فقالوا: والله إن عرفناه، وصدقوا. قال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رسول الله ﷺ أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله ﷺ خيرا. ثم إن رجلا منهم كان يدعى حاطب بن أمية بن رافع، وكان له ابن يقال له يزيد بن حاطب أصابته جراحة يوم أحد، فأتى به إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون يقولون له من الرجال والنساء: أبشر يابن حاطب بالجنة، قال: وكان حاطب شيخا قد عسا فى الجاهلية، فنجم يومئذ نقافة، فقال: بأى شىء تبشرونه، بجنة من حرمل؟ غررتم والله هذا الغلام من نفسه. ويقول عاصم بن عمر بن قتادة: كان فينا رجل أتى «١» لا يدرى ممن هو، يقال له: قزمان، وكان رسول الله ﷺ يقول، إذا ذكر له: إنه لمن أهل النار. فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا، فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين، وكان ذا بأس، فأثبتته الجراحة، فاحتمل إلى دار بنى ظفر، فجعل رجال من المسلمين يقولون له: والله لقد أبليت اليوم يا قزمان،

(١) أنى- غريب.

1 / 173