Encyclopedia of Narrative Tafsir

Group of Authors d. Unknown
58

Encyclopedia of Narrative Tafsir

موسوعة التفسير المأثور

Mai Buga Littafi

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي-دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ - ٢٠١٧

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

وفيما يلي ملحوظات وتنبيهات على تصرفات ابن أبي حاتم في تفسيره، وبيان منهجنا في التعامل معها: ١ - لاحظنا أن ابن أبي حاتم كثيرًا ما يفسر بالآثار الواردة في تفسير آية الآيات المشابهة لها (^١)، وربما كرر سبب النزول الواحد لآيات متشابهة (^٢)، ولعل مراده بذلك ذكر وجوه معاني اللفظ -دون النظر إلى السياق-؛ للاستعانة بها على تحديد المعنى المناسب منها أو المعنى الذي تدور حوله؛ فهو يصدر الأقوال دائمًا بقوله: الوجه الأول، والثاني. . . إلخ. وقد تعاملنا مع هذا التصرف بالتنبيه عليه في حاشية الموسوعة، واستظهار الآية التي ورد عليها التفسير عند إيراده له في تفسير غيرها من الآيات المشابهة لها. ٢ - كما أنه يكرر الآثار في تفسير الألفاظ الكثيرة الدوران، مثل: (أليم)، (غفور رحيم)، (سميع عليم)، وقد لاحظنا أن ابن كثير والسيوطي لم يكررا الآثار في تفسير مثل هذه الألفاظ (^٣)؛ فذكرنا الآثار في تفسيرها في أول ورودها، إلا في حالات قليلة؛ رأينا فيها حاجة الآية لتكرار تفسير لفظ سبق تفسيره. ٣ - أورد ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه إسناد أربعة من المفسرين ممن علَّق روايتهم في سورة البقرة دون سواها، وهم: أبو العالية، والسدي، والربيع بن أنس،

(^١) من أمثلة ذلك: ما أورده في تفسير قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ﴾ [البقرة: ١٢٩]، وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [آل عمران: ١٦٤] من رواية عكرمة عن ابن عباس أن معنى الكتاب هو "الخط بالقلم" بينما أورد نفس الرواية في تفسير قوله تعالى عن عيسى ﵇: ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ [آل عمران: ٤٨] (تفسير ابن أبي حاتم ١/ ٢١٦، ٣/ ٣٠١). وينظر أمثلة أخرى: تفسير ابن أبي حاتم ٢/ ٤٨٠ برقم (٢٥٣٥)، ٢/ ٥٣٠ برقم (٢٨١٥). (^٢) من أمثلة ذلك: ما أورده من قول النضر بن الحارث: "إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات" حيث أورده سببًا لنزول بضع آيات كقوله تعالى: ﴿انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: ٥٠]، ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [الأنعام: ٢١]، ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٤٤]، ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [الأعراف: ٣٧]، ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ﴾ [هود: ١٨]. ينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٧٣، ٥/ ١٤٧٣، ٦/ ١٩٣٥، ٢٠١٦، ٩/ ٣٠٨٣. (^٣) ينظر: مقدمة تفسير ابن أبي حاتم ١/ ٦.

1 / 61