172

Encyclopedia of Al-Albani in Creed

موسوعة الألباني في العقيدة

Mai Buga Littafi

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

صنعاء - اليمن

Nau'ikan

واقعنا الآن والحقيقة هذا الذي بيجعل نحن دعوتنا ليست بالسهلة، الناس اليوم يفهمون إنه ممكن الإنسان يعرف الإسلام كله في جلسة واحدة؛ لأنه بيجيبوا لك مثال الأعرابي، هل علي غيرهم قال: «لا إلا أن تتطوع» (١). لك يا أخي هذاك إسلام لسه ما كمل، جاء من البداوة يريد أن يسلم، لكن لسه الإسلام ينزل بأحكامه وبجهاده وبكذا وبكذا إلى آخره، فنحن الآن لا يجب علينا، بل لا يجوز لنا أن نرجع قهقرى نحن من كمل لنا هذا الإسلام جملة وتفصيلًا، فإذا ما وقع المسلم في مثل هذا الجو المختلف فيه أشد الاختلاف، وكما ذكرنا آنفًا مع الدكتور ثلاثة وسبعين فرقة لا ينجو منها إلا فرقة واحدة، قالوا: من يا رسول الله قال: «هي التي على ما أنا عليه وأصحابي» (٢) نحن الآن ألسنا يجب علينا وعليهم هؤلاء السائلين الشاكين المغتابين أليس من الواجب عليهم أن يحرصوا أن يكونوا من الفرقة الناجية؟ لا شك أنه سيكون جوابهم نعم، يا أخي أنت لست الآن في زمن الرسول تجي تجلس مع الرسول وتسمع الحكم منه مباشرة، بينك وبين الرسول أربعة عشر قرنًا، وفيه أمامك في طريقك عثرات وعثرات سوف يجيك حديث، بل سوف تجيك آية، لو كنت بين يدي الرسول يكفيك المؤنة، إذا أشكل عليك معناها مثل ما وقع بالنسبة لبعض الصحابة حينما أشكل عليهم آية: ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ (الأنعام:٨٢) تذكرون الآية والحديث؟ قالوا: إذًا أينا ليس ذاك الرجل الذي ظلم نفسه، قال: ليس ذاك، ألم تقرأوا قول الله ﵎: ﴿يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (٣) (لقمان:١٣) فأزال الرسول ﵇ هذه الشبهة من أذهانهم فأنت أيها المسلم في القرن الرابع عشر في أول الخامس عشر لست في

(١) البخاري (رقم٤٦) ومسلم (رقم١٠٩).
(٢) صحيح الجامع (رقم٥٣٤٣).
(٣) البخاري (رقم٣٢) ومسلم (رقم٣٤٢).

1 / 187