المبحث الثاني: عقيدته
...
الضروري أنه لا يصف الله أعلم بالله من الله، ولا من رسوله صلوات الله وسلامه عليه الذي قال عنه ربه: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ ١، ﴿أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ﴾ ٢، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ ٣، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾ ٤، ومجانبة التشبيه هي أن تعلم أنّ كلّ وصف أثبته الله جلّ وعلا لنفسه، أو أثبته له نبيه ﷺ: "فهو ثابت له حقيقة على الوجه البالغ من كمال العلوّ والرفعة والشرف ما يقطع علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين؛ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٥، ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ٦، ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ ٧ ٨.
فالشيخ الأمين ﵀ كان على معتقد السلف قبل مجيئه إلى المملكة، ولم يجد صعوبة، بل كان محلّ تقدير الجميع لشرف معتقده، فصار يدرس العقيدة الصحيحة التي كان عليها - قبل مجيئه -، للناس.
وقد سألت الأستاذ/محمد الأمين بن الحسين عن معتقد الشيخ ﵀ قبل محيئه، فقال: "نقلت منه، واستقرأت عنه أنه كان على عقيدة أهل السنة والجماعة، وأكبر دليل على ذلك أنه حين قدم المملكة العربية السعودية، واجتمع بابن عمه محمد بن عبد الله بن آدّ؛ الذي كان قاضيًا في المحكمة الشرعية في المهد والقنفذة ووادي الصفراء سأله عن