225

Efforts of Hanafi Scholars in Refuting Grave Worship Beliefs

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Mai Buga Littafi

دار الصميعي

Bugun

الأولى-١٤١٦ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٦ م

Nau'ikan

وقوله تعالى: ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ [فصلت: ٩] .
قالوا: هذه الآيات صريحة في إنكار المشركين للخالق ﷾، فدل أنهم كانوا مشركين في خالقية الله تعالى.
وأجاب الحنفية بأجوبة ثلاثة:
الأول: أن المراد من الكفر في هذه الآيات كفر النعمة، والمعنى: كيف تكفرون نعم الله؟ .
والثاني: أن المراد من كفرهم بالله هو كفرهم بكتاب الله؛ فعبر عن ذلك بكفرهم بالله.
والجواب الثالث: أن المراد من الكفر بالله كفرهم بتوحيد الله، فمعنى ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ﴾: كيف تعبدون معه غيره. فكفرهم بالله اتخاذ الأنداد والشركاء له سبحانه. ولذا قال الآلوسي في بيان الربط بين الجملتين في قوله تعالى: ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا﴾ -: (لأن الأولى متحدة بقوله تعالى ﴿تَكْفُرُونَ﴾ بمنزلة إعادتها) .
الشبهة الرابعة: تشبثهم بقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ﴾ [الرعد: ٣٠] .

1 / 248