Tsarin Makarantar Mulki

Qudaci d. 454 AH
41

Tsarin Makarantar Mulki

دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم

Nau'ikan

Tariqa

وبصرت العالم. وكيف وقد جاء عنها من الله عز وجل زاجر وأتت منه فيها البينات والبصائر. فمالها عند الله عز وجل قدر

ولا وزن. ولا خلق قسما بلغنا خلقا أبغض إليه منها. وما نظر

إليها مذ خلقها. ولقد عرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم

بمفاتيحها وخزائنها لا ينقصه ذلك من حظه من الآخرة

فأبى ان يقبلها لعلمه ان الله جل ثناؤه أبغض شيئا فابغضه

وصغر شيئا فصغره وان لا يرفع ما وضع الله جل ثناؤه وان

لا يكثر ما أقل الله جل وعز ولو لم يخبرك عن صغرها

عند الله إلا أن الله جل وعز أصغرها عن أن يجعل خيرها

ثوابا للمطيعين. وان يجعل عقوبتها عقابا للعاصين. ومما يدلك

على دناءة الدنيا ان الله جل ثناؤه زواها عن أوليائه وأحبائه

نظرا واختيارا. وبسطها لأعدائه فتنة واختبارا. فأكرم عنها

محمدا نبيه صلى الله عليه وسلم حين عصب على بطنه من

Shafi 41