367

Tsarin Malamai

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambar Fassara

الأولى، 1421هـ - 2000م

Nau'ikan

Kamusanci

الصمد عز شأنه. والكون الدهري في نفسه وباللحاظ إلى ذاته هالك كما مر والدهر وعاء الزمان والزمان وعاء التغيرات التدريجية والدفعية وسائر الزمانيات التي يتعلق تقررها ووجودها بأزمنة وآنات متعينة. فجميع الأكوان والأزمان وأجزاء الزمان والحوادث الزمانية والآنية حاضر موجود دفعة في الدهر من غير مضي وحال واستقبال وعروض انتقال وزوال إذ جملة الزمان وإبعاضه وحدوده لا يختلف انقضاء أو حصولا بالقياس إلى الثابت المحض أصلا فأذن بعض الزمان وكله يكونان معا بحسب الحصول في الدهر وإلا لكان في الدهر انقضاءات وتجددات فيلزم فيه امتداد فينقلب الدهر حينئذ بالزمان وهذا خلف محال فحصول حصول الأكوان والأزمان كذلك في السرمد بالطريق الأولى.

وإذ قد علمت أن المتغيرات التدريجية لا توجد بدون الانطباق على الزمان. والدفعية إنما تحدث في آن هو ظرف الزمان فهي أيضا لا توجد بدون الزمان وأما الأمور الثابتة التي لا تغير فيها أصلا لا تدريجيا ولا دفعيا فهي وإن كانت مع الزمان إلا أنها مستغنية في حد أنفسها عن الزمان بحيث إذا نظر إلى ذواتها يمكن أن تكون موجودة بلا زمان. فاعلم أنه إذا نسب متغير إلى متغير بالمعية أو القبلية فلا بد هناك من زمان في كلا الجانبين وإذا نسب بهما ثابت إلى متغير فلا بد من الزمان في أحد جانبيه دون الآخر. وإذا نسب ثابت إلى ثابت بالمعية كان الجانبان مستغنيين عن الزمان وإن كانا مقارنين. والحكماء المحققون أشاروا إلى ما فصلنا في بيان الزمان والدهر والسرمد بما قالوا. إن نسبة المتغير إلى المتغير (زمان) ونسبة الثابت إلى المتغير (دهر) ونسبة الثابت إلى الثابت (سرمد) .

ف (45) :

الدهري: من يقول بقدم الدهر واستناد الحوادث إليه ولكنه يقول بوجود الباري تعالى فإن من لا يثبت الباري عز شأنه فهو المعطل كما سيجيء في المنافق إن شاء الله تعالى.

(باب الدال مع الياء التحتانية)

الدين: بالكسر الإسلام والعادة والجزاء والمكافآت والقضاء والطاعة. والدين الاصطلاحي قانون سماوي سائق لذوي العقول إلى الخيرات بالذات كالأحكام الشرعية النازلة على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي شق القمر من معجزاته العالية واخضرار الشجر من بيناته المتعالية.

(تادر جسد مدينة جسمت شده جان ... دين توكرفت قاف تاقاف جهان)

Shafi 83