جامعة أم القرى، ١٤١٨ هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
الخطيب الإسكافي، محمد بن عبد الله
درة التنزيل وغرة التأويل/ تحقيق محمد مصطفى آيدن، إشراف عبد الستار فتح الله سعيد، مكة المكرمة
٤٨٠ ص ٢٤ x ١٧ سم
ردمك: ٢٦٨ - ٠٣ - ٩٩٦٠ مجموعة
٨ - ٢٦٩ - ٠٣ - ٩٩٦٠ ج ١
١ القرآن المحكم والتشابه أآيدين، محمد مصطفى محقق
ب سعيد، عبد الستار فتح الله مشرف ج العنوان
ديوي ٦٣، ٢٢٦
رقم الايداع: ١٩٩٠/ ١٨
ردمك: ٢٦٨ - ٠٣ - ٩٩٦٠ مجموعة
٨ - ٢٦٩ - ٠٣ - ٩٩٦٠ ج ١
الطبعة الأولى
حقوق الطبع محفوظة لجامعة أم القرى
أصل هذا العمل رسالة دكتوراه بعنوان درة التنزيل وغرة التأويل كلية الدعوة وأصول الدين بمكة المكرمة: قسم الكتاب والسنة أوصت لجنة المناقشة بطبعها ..
وبالله التوفيق
1 / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 3
فهرس اجمالي للكتاب
الموضوع الجزء والصفحة
شكر وتقدير ٦
مفتاح رموز التحقيق ٨
المقدمة ١٠
أسباب اختياري تحقيق هذا الكتاب ١٣
خطة البحث ١٦
قسم الدراسة ٢٠
الفصل الأول عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب وحياته ٢١
المبحث الأول عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب ٢٢
المبحث الثاني حياة الإمام أبي عبد الله الخطيب ٢٨
الفصل الثاني التعريف بعلم متشابه القرآن ودراسة كتاب درة التنزيل وغرة التأويل ٤٥
المبحث الأول التعريف بعلم متشابه القرآن ٤٧
المطلب الأول: التعريف بالمتشابه لغة وإصلاحا: ٤٧
المطلب الثاني: التعريف بالمتشابه في القرآن الكريم ٤٩
تعريف المتشابه اللفظي إصلاحا ٥٣
المطلب الثالث: موضوع علم المتشابه اللفظي في القرآن وتطوره وتدوينه ٦٤
المطلب الرابع: نكتة هذا العلم، وحكمته، وأهميته، وفوائده ٦١
المطلب الخامس: نشأة علم متشابه القرآن اللفظي ٦٩
المطلب السادس: التأليف في توجيه متشابه القرآن اللفظي، وفي توجيه ٧٢
المطلب السابع: الكتب المؤلفة في المتشاتبع اللفظي، وفي توجيهه ٧٢
المبحث الثاني دراسة كتاب درة التنزيل وغرة التأويل ٨٧
المطلب الأول: تحقيق صحة اسم الكتاب ٨٨
٣
1 / 4
معنى اسم الكتاب ٩١
المطلب الثاني: تحقيق صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف ٩٣
المطلب الثالث: موضوع الكتاب ١٣٤
المطلب الرابع: سبب تأليف الكتاب ١٣٧
المطلب الخامس: منهج المؤلف في الكتاب ١٣٨
المطلب السادس: قيمة الكتاب العلمية، وأثره فيمن بعده ١٦٢
المطلب الثامن: المآخذ على الكتاب ١٧٣
الفصل الثالث وصف النسخ ومنهج التحقيق ١٧٨
المبحث الأول وصف النسخ ١٧٩
المطلب الأول: وصف النسخ المطبوعة ١٧٩
المطلب الثاني وصف النسخ المخطوطة ١٨٧
المبحث الثاني منهج التحقيق ٢٠٩
النص المحقق لكتاب درة التنزيل وغرة التأويل ٢١٤
خاتمة ١٣٧٧
الفهارس ١٣٧٩
1 / 5
شكر وتقدير
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فإني اشكر الله ﷿ الذي تفضل علي بنعمه العظيمة، وآلائه الجسيمة، وحقق لي بفضله وكرمه إنجاز هذا العمل المبارك بجوار بيته العتيق، الذي جعل مثابه للناس وأمنا، فله الحمد أولا وآخرا.
ثم إني أقدم جزيل شكري، وعظيم امتناني، وعميق تقديري لكل من بذل جهدا في تعليمي، وكان له فضل علي في توجيهي، وإرشادي من أساتذتي الكرام.
وأخص منهم بالذكر شيخي، واستاذي المشرف على هذه الرسالة:
الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد
فلقد أولاني من حسن رعايته، وجميل صبرهن وسعة صدره، وكان نعم المشرف في كل شيء علما وخلقا وتعاونا وتواضعا، ولم يدخر وسعا في التوجيه، والتسديد، والإرشاد والتتبع الجاد الدقيق لمراحل الدراسة والتحقيق أولا فأولا، ولم يكن لهذا الكتاب أن يرى النور على هذه الصورة لولا فضل اله أولا، ثم متابعته التامة، ونصائحه السديدة.
كما أرى لزاما علي أن أسجل هنا أنني قد أفدت منه كثيرا في المسائل العلمية، والبحث والتنقيب، وحل المشاكل التي كانت تواجهني أثناء البحث وكان يجلس معي الساعات الطوال وأن يبارك في علمه، وينفع به الإسلام والمسلمين.
1 / 6
وأيضا أقدم جزيل شكري وخاص تقديري لصاحبي الفضيلة الأستاذين الكريمين عضوي لجنة المناقشة، فجزاهما الله عني خير الجزاء على ما بذ من جهد في قراءة هذه الرسالة، لتبرز في أكمل حله بما قدماه من نصح وتوجيه وتصحيح.
ولا يفوتني أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الشيخ الدكتور الشريف منصور بن عون العبدلي، أستاذي وشيخي، الذي نلت من فضيلته منذ عرفته، كل مساعدة علمية عالية، وكل تشجيع في سبيل تقدمي علميا، غجزاه الله عني وعن العلم وأهله وطلابه خير الجزاء.
كما أشكر أخي وزميلي الدكتور سليمان ملا إبراهيم أغلو إمام وخطيب جامع السليمانية باستانبول، الذي كان له فضل عظيم في الإشارة إلى تحقيق هذا الكتاب.
كما أشكر إخواني وزملائي الذين كان لهم فضل علي، فجزاهم الله عني خير الجزاء.
٥
ولا أنسى هنا أن اتقدم بالشكر الجزيل لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والعاملين فيها، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة فضيلة الدكتور الشريف راشد الراجح، وةكلية الدعوة واصول الدين متمثلة في عميدها فضيلة الدكمتور عبد الله بن عمر الدميجي، ورئيس قسم الكتاب والسنة الفضيلة الدكتور محمد سعيد البخاري وسائر أساتذتي فيها على رعايتهم، وحسن معاملتهم لنا في أطوار مراحل الدراسة، مع ما قدموه لنا من حسن الضيافة، وجميل الإكرام، فجزاهم الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء، ووفق الله الجميع فيه رضاه، إنه سميع الدعاء.
1 / 7
مفتاح رموز التحقيق
الدرة: درة التنزيل وغرة التاويل لأبي عبد الله الخطيب
البرهان: المراد به برهان في متشابه القرآن للكرماني
الملاك: المراد به ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي
كشف المعاني: المراد به كشف المعاني في المتشابه من المثاني لابن الجماعة
فتح الرحمن: فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري
اللسان: لسان العرب لابن منظور
السير: سير أعلام النبلاء للذهبي
المفردات: المراد به مفردات ألفاظ القرآن للراغب
عمدة الحفاظ: عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي
الخطيب: المراد به صاحب أبو عبد الله محمد بن عبد الله مؤلف كتاب درة التنزل
الكرماني: المراد به صاحب البرهان في متشابه القرآن وليس الكرماني شارح البخاري
(٣/١٢٣): أقصد بالرقم الأول الجزء أو المجلد، وبالرقم الثاني الصفحة
(أ): نسخة أحمد الثالث (ب): نسخة بايزيد
(حـ): نسخة أحمد الثالث الثانية (خـ): نسخة خسرو باشا
(د): نسخة دار الكتب المصرية (ر): نسخة راغب باشا
(س): نسخة أسعد أفندي (ك): نسخة مكتبة كوبريلني الأولى
(ق): نسخة مكتبة كوبريلي الثانية (ل): نسخة المتحف البريطاني
1 / 8
(و): نسخة ولي الدين
[]: حصرت بهما أرقام الآيات ... ووضعت بينهما أيضا ما اضفته للضرورة
(): حصرت بينهما الآيات القرآنية الكريمة
«»: حصرت بهما الأحاديث والاثار والأقوال المنقولة بنصها.
/: خط مائل: فصلت بين رقم الورقة من المخطوط وبين الرمز المشير إلى الصفحة، وكذلك يشير هذا الخط إلى بداية صفحة جديدة من الأصل.
(ص): اختصار كلمة صفحة
(ط): اختصار كلمة طبعة
1 / 9
٧
المقدمة
الحمد لله الذي (نزل الحديث كتابا متشابها) [المزر: ٢٣]، وهو كتاب أحكمت آياته، وزاتقنت فصوله، وابدعت جمله، واختيرت كلماته، وعلا أسلوبه، واتفقت معانيه وائتلفت مبانيهن فلا ترى فيه عوجا، ولا تجد فيه اختلافا وتناقضا، وصدق إذ يقول (وإنه لكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) . [فصلت: ٤١-٣٤] .
والصلاة والسلام على سيدنا محمّد بن عبد الله، النبي الأمي الذي أرسله الله (شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) . [الأحزاب: ٤٥-٤٦]، ... وعى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى من اهتدى بهديه، وسار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
فقد كثرت العلوم، وتنوعت الأبحاث حول القرآن الكريم حيث نزوله، وجمعه وترتيبه، ومناسباته، ومبهماته، وأسباب نزوله، وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتفسيره.. وما إلى ذلك من علوم تتعلق بكتاب الله، أو تتصل به.
وعلم المتشابه اللفظي واحد من تلك العلوم الشريفة الكريمة، ولد في أحضان أئمة القراء، ونما وربى على أيدي الكبار العلماء، الذين عكفوا طوال حياتهم على إحاطة كتاب الله بعقولهم، وقلوبهم، وأسماعهم، وأبصارهم، وبذلو في خدمته عصارة أعمارهم وأوقاتهم، حتى عدوا كلماته، وحروفه، وذكروا الفرق بين الآيتين، أو الآيات المتشابهة لفظا.
1 / 10
ونتعرف بهذا العلم على أسلوب القرآن الكريم في تكرير بعض الآيات بالكلمات المتفقة أو المختلفة، وحروفها المتشابهة، بأن تذكر الآية الواحدة ذات الموضوع الواحد في أكثر من موقع، مع إختلاف في جوانب التناول بين موقع وآخر، تقديما وتأخيرا، أو تعريفا وتنكيرا، أو جمعا وإفرادا، أو إبدال كلمة بأخرى، أو حرف بآخر، إلى غير ذلك من أنواع التشابه، وكثيرا ما يتصل هذا الاختلاف بمناسبة السياق القرآني عرض الآيات، وذكر الأحداث التي يشتمل عليها.
إن هذا التنويع في الأسلوب القرآني هو لون عظيم من ألوان إعجازه، ووجه بديع من وجوه بلاغته، ذلك لأن تكرير الأيات القرآنية بألفاظ متفقة، أو مختلفة ليس كما قد يظنه بعض قصار النظر تكرارا خاليا عن فوائد وأسرار، وفي هذا الصدد يقول مؤلفنا أبو عبد الله الخطيب رحمه الله تعالى:
«إذا أو رد الحكيم- تقدست أسماؤه- آية على لفظة مخصوصة، ثم أعادها في موضع آخر من القرآن، وقد غير لفظة عما كانت عليه في الأولى فلا بد من حكمة هناك تطلب، وإن أدركتموها
٨
فقد ظفرتم، وإن لم تدركوها فليس لأنه لا حكمة هناك، بل جهلتم» ١.
ومن هذا يتبين خطر هذا الموضوع، وأنه يجب أن يحاط بسياج من التحقيق العلمي الرصين، تتكسر دونه أمواج الشبهات التي يسوقها الجاهلون، وترتد عنه أعاصير المطاعن التي يثيرها الزائغون، وما أكثر هؤلاء وأولئك.
1 / 11
وكتاب الإمام الخطيب أبي عبد الله درة التنزيل وغرة التأويل هو أقدم المصنفات فيما نعلم التي صنفت مستقلة، مخصصة في توجيه ما يتشابه، أو يتماثل، أو يتكرر من ألفاظ القرآن وآياته، عرفه علماء هذا الشأن قديما وحديثا، فأثنوا عليه، واتخذوا مثلا يحتذي، مع أن المعاصرين لم يروه إلا من خلال مطبوعة غير محققة، كثيرة الخطأ والخلل، والسقط.
وإني أحمد الله تعالى على أن وفقني، بمنه وكرمه، إلى تحقيق هذا الكتاب النفيس والاستفادة منه، وتقديمه إلى العلماء والقراء، إعلاء لكلام الله، وخدمة له، ونشر كنوزه بين أبناء الأمة الإسلامية عامة، وبين المتخصصين في الدراسات القرآنية خاصة، إذ أن القارئ الكريم سيجد في مباحثه اليوم وفي الغد إن شاء الله ما يساعده للرد على الطاعنين في القرآن الكريم، بجانب ما سيعلمه من أسرار التكرار، والتشابه اللفظي في كتاب الله ﷿.
والكتاب الذي بين أيدينا يخرج محققا لأول مرة، وأنا بعد هذا الجهد لشاكر لله تعالى فضله علي، إذ وفقني إلى إخراجه في هذه الصورة، وسعيد بأنني عشت في رحاب القرآن أربع سنوات، وأمضيت بجواره أياما وليالي، هي من أحسن أيام العمر، وهل هنالك لحظات أسعد أهنأ آنس للنفس وأمتع من تلك التي يقضيها المؤمن مع كتاب ربه؟ يتدبر معانيه، ويستجلي أسراره، ويتلقى نفحاته، فيزيد إيمان.
1 / 12
أسباب إختياري تحقيق هذا الكتاب
دفعتني إلى تحقيق هذا الكتاب أمور كثيرة، منها: /
١ - أن كتاب درة التنزيل وغرة التأويل لأبي عبد الله الخطيب يندرج تحت علم متشابه القرآن، وهو من أهم علوم القرآن التي يحتاج إليها الدارس لتفسير القرآن الكريم، وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أهمية موضوعه هو إبراز المعاني الكامنة فيما تشابه وتكرر من الآيات القرآنية، والرد على الطاعنين في القرآن الكريم.
٩
٢- القيمة العلمية للكتاب عالية القدر جدا، لدفع الإشكالات في الآيات القرآنية التي ظاهرها التعارض.
٣- ومن الأسباب التي جعلتني أختار هذا الكتاب للتحقيق رغبتي العلمية الملحة في حسم أمره، لوجود اختلاف في تسميته، وفي نسبته إلى مؤلفه الحقيقي، والفصل في قضية الإختلاف في اسم الكتاب، واسم مؤلفه بالأدلة والقرائن العلمية عمل علمي ضروري، خاصة بالنسبة لمثل هذا الكتاب في شرف موضوعه، وجلال قدره العلمي.
٤- كنت أعرف قبل ان أشرع في هذا العمل أن الكتاب طبع في القاهرة مرتين سنة ١٣٢٦هـ،
وسنة ١٣٢٧ هـ وأصبح نادرا، لا يمكن أن يحصل المرء اليوم على نسخة منه.
1 / 13
وكنت أعرف هذا، وأعرف كذلك أن هذا الكتاب طبع في لبنان مرتين: الأولى سنة ١٩٧٣م، والثانية سنة ١٩٧٩م في دار الآفاق الجديدة ببيروت.
ويبدو أن الذي أشرف على إعادة طبعه ما كان يريد تحقيقه أو مقابلة نسخه من جديد، ولا كان عنده محاولة ذلك، لأن نفس الأخطاء والنقص في الطبعة المصرية القديمة تكررت كما هي، وليست هذه الأخطاء التي ترددت في تلك الطبعات هينة ولا يسيرة.
والشأن في كتاب طبع أربع مرات، أن يكون في غنى عن أن يقدم محققا، لكنه في كل هذه الطبعات لم يأخذ حظه من التحقيق، والتصحيح، والتمحيص، والدراسة فجاءت كلها مليئة بالخطأ والتصحيف والتحريف، والاضطراب في بعض الكلمات، لكونها قرئت على غير حقيقتها، كما سنذكر لذلك أمثلة- إن شاء الله- في مطلب وصف النسخ المطبوعة.
٥- أن الكتاب المطبوع المتداول لم يقابل بالنسخ المخطوطة الكثيرة، فمعلوم أن تقويم النص بمقابلة النسخ يعين على الفهم الراشد، والحكم السديد، ولذا لا بد من الوقوف عند كل إختلاف بين النسخ، والتزام ذكر ما كان منها على الصواب، وما يناسب السياق.
٦- أن الكتاب المطبوع خال تماما من أي دراسة علمية عن الكتاب لم تحسم نسبته إلى مؤلفه، بل كان فيها اختلاف كثير، حتى وفقني الله تعالى للفصل في أمره ٢.
1 / 14
٧- ومن أسباب اختياري هذا الكتاب درة التنزيل وغرة التأويل لأبي عبد الله الخطيب للتحقيق والدراسة أنه كان من أهم مراجعي عند إعدادي رسالة الماجيستير، التي كانت تحمل عنوان: «الأسماء الحسنى ومناسبتها للآيات التي ختمت بها»، حيث إن درة التنزيل كان يهتم بذكر
١٠
مناسبة الأسماء الحسنى لمضامين الآيات التي ختمت بها، ولقد نشأت في نفسي خلال تلك الفترة رغبة قوية لخدمة هذا الكتاب بإخراجه إخراجا يليق بخطر موضوعه، وجلال مضمونه.
1 / 15
٣- هذا الموضوع قسم بين ثلاثة باحثين في القرآن كله، وكان نصيبي فيه من أول سورة «المائدة» إلى آخر سورة «المؤمنون» .
خطة البحث
هذا، وقد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه إلى قسمين رئيسين:
قسم الدراسة.
وقسم التحقيق.
أما قسم الدراسة فيتكون من مقدمة وثلاثة فصول:
المقدمة:
وفيها ذكر الباعث على اختياري التحقيق هذا الكتاب، وبينت فيها أهمية الموضوع، وخطة البحث.
أما الفصول فكانت كما يلي:
الفصل الأول: عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب وحياته، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب، وتناولت فيه:
الحالة السياسية.
الحالة الإجتماعية.
الحالة العلمية.
المبحث الثاني: حياة الإمام أبي عبد الله الخطيب، وفيه مطالب أربعة.
المطلب الأول: اسمه، نسبه، كنيته، لقبه نسبته.
المطلب الثاني: مولده، نشأته، أسرته، طلب للعلم، رحلاته، مذهبه، شيوخه، تلامذته.
1 / 16
المطلب الثالث: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.
المطلب الرابع: آثاره العلمية، ووفاته.
الفصل الثاني: في التعريف بعلم متشابه القرآن، ودراسة كتاب «درة التنزيل وغرة التأويل»، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: التعريف بعلم متشابه القرآن، ويشتمل على مطالب سبعة:
١١
المطلب الأول: التعريف بالمتشابه لغة وإصلاحا:
المطلب الثاني: التعريف بالمتشابه في القرآن الكريم
المطلب الثالث: موضوع علم المتشابه اللفظي في القرآن الكريم.
المطلب الرابع: نكتة هذا العلم، وحكمته، وأهميته، وفوائده.
المطلب الخامس: نشأة علم متشابه اللفظي في القرآن، وتطوره، وتدوينه.
المطلب السادس: التأليف في توجيه متشابه القرآن اللفظي.
المبحث الثاني: دراسة كتاب «درة التنزيل»، ويشتمل على مطالب ثمانية:
المطلب الأول: تحقيق صحة اسم الكتاب.
المطلب الثاني: تحقيق صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف.
المطلب الثالث: موضوع الكتاب.
المطلب الرابع: سبب تأليف الكتاب.
1 / 17
المطلب الخامس: منهج المؤلف في الكتاب.
المطلب السادس: مصادر المؤلف في الكتاب.
المطلب السابع: قيمة الكتاب العلمية، وأثره فيمن بعده.
المطلب الثامن: المآخذ على الكتاب.
الفصل الثالث: وصف النسخ، ومنهج التحقيق، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: وصف النسخ، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: وصف النسخ المطبوعة.
المطلب الثاني: وصف النسخ المخطوطة، مع نماذج مصورة منها.
المبحث الثاني: منهج التحقيق، وفيه تفصيل لنهجي في تحقيق الكتاب٤.
والقسم الثاني: النص المحقق
فقد طبقت المنهج الذي أعددته على نصوص الكتاب، وعلقت على ما يحتاج إلى تعليق، وغير ذلك مما خدمت به نص الكتاب بفضل الله تعالى.
1 / 18
١٣
هذا ما بذلته من الجهد في هذا الكتاب الجليل، وإني لأرجو الله تعالى أن أكون قد أديت حقه العلمي وخدمته بهذا التحقيق والإخراج، فإن أصبت فذلك الفضل من الله، يؤتيه من يشاء، وإن أخطأت فمني، وأستغفر الله من تقصيري، والله أسأل أن يتقبل صالح عملي، ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يدخر ثوابه في صحائف أعمالي يوم لا ينفع مال ولا بنون*إلا من أتى بقلب سليم] الشعراء: ٨٨_٨٩ [.
كما أرجو من القارئ الكريم أن يعذرني فيما يرى من خطأ أو زلل، فالكمال لله وحده، وأن يدعو لي بظهر الغيب دعوة صالحة بالرحمة والغفران، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مكة المكرمة محمد مصطفى آيدن
٢٥ من ذي الحجة سنة ١٤١٤ هـ ٤ يونيو حزيران سنة ١٩٩٤م
١٤١١
1 / 19
القسم الأول
قسم الدراسة
1 / 20
الفصل الأول عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب وحياته
يشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: عصر الإمام أبي عبد الله الخطيب
فيه المطالب الآتية:
الحالة السياسية.
الحالة الإجتماعية.
الحالة العلمية.
المبحث الثاني: حياة الإمام أبي عبد الله الخطيب.
يشتمل على مطالب أربعة:
المطلب الأول: اسمه، نسبه، كنيته، لقبه، نسبته.
المطلب الثاني: مولده، نشأته، أسرته، طلبه للعلم، وحلاته، مذهبه، شيوخه، تلامذته.
المطلب الثالث: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.
المطلب الرابع: آثاره العلمية، ووفاته.
1 / 21