168

Dutsen Mai Nutso

درة الغواص في أوهام الخواص

Bincike

عرفات مطرجي

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Inda aka buga

بيروت

عَن تَكْرِير الِاسْم، وَيدل مَعْنَاهَا على مَا يدل مَجْمُوع الاسمين عَلَيْهِ، وَلِهَذَا امْتنع أَن يَقُولُوا للْوَاحِد: هَذَا أحاد وللاثنين: هما مثنى، وَلم يمتنعوا عَن ذَلِك إِلَّا لزِيَادَة معنى فِي أحاد على وَاحِد، وَفِي ثَنَاء على اثْنَيْنِ.
وَفسّر قَوْله تَعَالَى: ﴿فانكحوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء مثنى وَثَلَاث وَربَاع﴾ أَي لينكح كل مِنْكُم مَا طَابَ لَهُ من النِّسَاء إِن شَاءَ اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ، أَو ثَلَاثًا ثَلَاثًا، أَو أَرْبعا أَرْبعا وَلَيْسَ انعطاف بعض هَذِه الْأَعْدَاد على بعض انعطاف جمع، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قَوْله سُبْحَانَهُ: ﴿جَاعل الْمَلَائِكَة رسلًا أولي أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع﴾ .
أَي مِنْهُم من لَهُ جَنَاحَانِ وَمن لَهُ ثَلَاثَة أَجْنِحَة، وَمن لَهُ أَرْبَعَة.
وَقد اخْتلف أهل الْعَرَبيَّة فِيمَا نطقت بِهِ الْعَرَب من هَذَا الْبناء، فَقَالَ الْأَكْثَرُونَ: أَنهم لم يتجاوزوا رباع إِلَّا إِلَى صِيغَة عشار لَا غير، كَمَا جَاءَ فِي شعر الْكُمَيْت:
(فَلم يستر يثوك حَتَّى رميت ... فَوق النصال خِصَالًا عشارا)
وروى خلف الْأَحْمَر أَنهم صاغوا هَذَا الْبناء منسقا إِلَى عشار، وَأنْشد عَلَيْهِ مَا عزي إِلَى أَنه مَوْضُوع فِيهِ:
(قل لعَمْرو: يَا بن هِنْد ... لَو رَأَيْت الْيَوْم شنا)
(لرأت عَيْنَاك مِنْهُم ... كل مَا كنت تمنى)
(إِذْ أتتنا فيلق شهباء ... من هُنَا وَهنا)
(وَأَتَتْ دوسر والملحاء ... سيرا مطمئنا)
وَمَشى الْقَوْم إِلَى الْقَوْم
آحادا وَأثْنى)

1 / 176