15

Dutsen Mai Nutso

درة الغواص في أوهام الخواص

Bincike

عرفات مطرجي

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Inda aka buga

بيروت

رجل مِنْهُم يكنى أَبَا صَالح: مسح الله تَعَالَى مَا بك، فَقَالَ لَهُ: لَا تقل: مسح، بِالسِّين وَلَكِن قل: مصح بالصَّاد، أَي أذهبه الله وفرقه، أما سَمِعت قَول الشَّاعِر: (وَإِذا مَا الْخمر فِيهَا أزبدت ... أفل الازباد فِيهَا ومصح) فَقَالَ لَهُ الرجل: أَن السِّين قد تبدل من الصَّاد كَمَا يُقَال: الصِّرَاط والسراط، وصقر وسقر، فَقَالَ لَهُ النَّضر: فَأَنت إِذا أَبُو سالح وَيُشبه هَذِه النادرة مَا حُكيَ أَيْضا أَن بعض الأدباء جوز بِحَضْرَة الْوَزير أبي الْحسن بن الْفُرَات أَن تُقَام السِّين مقَام الصَّاد فِي كل مَوضِع، فَقَالَ لَهُ الْوَزير: أَتَقْرَأُ: ﴿جنَّات عدن يدْخلُونَهَا وَمن صلح من آبَائِهِم وأزواجهم وذرياتهم﴾ أم وَمن سلح فَخَجِلَ الرجل وَانْقطع. [١١] وَيَقُولُونَ: قَرَأت الحواميم والطواسين وَوجه الْكَلَام فيهمَا أَن يُقَال: قَرَأت آل حم وَآل طس، كَمَا قَالَ ابْن مَسْعُود ﵀: آل حم ديباج الْقُرْآن وكما روى عَنهُ أَنه قَالَ: إِذا وَقعت فِي آل حم وَقعت فِي روضات دمثات أتأنق فِيهِنَّ. وعَلى هَذَا قَول الْكُمَيْت بن زيد فِي الهاشميات: (وجدنَا لكم فِي آل حم آيَة ... تأولها منا تَقِيّ ومعرب) يَعْنِي بِالْآيَةِ قَوْله تَعَالَى فِي حم ١٦ فِي الْقُرْبَى) .

1 / 22