١١٢ - وروى أبو داود في سننه من حديث طلحة بن عبيد الله قال: «خرجنا مع رسول الله ﷺ نريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة واقم (^١)، فلما تدلينا منها، فإذا قبور، فقلنا: يا رسول الله؛ أقبور إخواننا [هذه] (^٢). قال: «قُبُورُ أَصْحَابِنَا»، فلما جئنا قبور الشهداء قال: «هَذِهِ قُبُورُ إِخْوَانِنَا» (^٣). ١١٣ - وروي عن النبي الله ﷺ أنه قال في قتلى أحد: «هَؤُلَاءِ شُهَدَاء، فَأْتُوهُمْ وَسَلِّمُوا عَلَيهِم، وَلَنْ يُسَلِّمَ عَلَيهِمْ أَحَدٌ مَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَاّ رَدُّوا عَلَيهِ» (^٤).

(^١) واقم) أُطُمٌ من آطام المدينة كأنه سمي بذلك لحصانته، ومعناه أنه يرد عن أهله وحرة واقم نسبت إليه. معجم البلدان ٥/ ٣٥٤ وحرة واقم: هي الحرة الشرقية في المدينة، على يمينك وأنت ذاهب إلى المطار، بعد أن تقطع شارع أبي ذر. المعالم الأثيرة لشراب، ص ٢٩٥. (^٢) في (أ) هذا. (^٣) تخريج الحديث رقم (١١٢): أخرجه أبو داود في سننه، ح رقم ٢٠٤٣، ص ٣١٤، كتاب النكاح، ١٠٠، باب زيارة القبور. دلائل النبوة للبيهقي ٣/ ٣٠٥. وإسناده غير قوي لأجل داود بن خالد بن دينار المدني، ذكره ابن حبان والعجلي في الثقات وقال ابن المديني: لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث الواحد عن ربيعة الرأي وكل أحاديثه إفرادات وأرجوا أنه لا بأس به. مسند الإمام أحمد، ح رقم ١٣٨٧، ص ١٤٩، مسند طلحة بن عبيد الله. (^٤) تخريج الحديث رقم (١١٣): الحديث ضعيف فيه من لم يسمَّ وهو مرسل. أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٣٠٧، قال حدثنا العطاف بن خالد المخزومي قال حدثنا عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه. والعطاف صدوق يهم. أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة ١/ ١٣٢، عن عبد الله بن عمر، وفيه رجل لم يسمَّ، فهو مرسل. أخرجه الواقدي في المغازي ١/ ٣١٣. والواقدي متروك الحديث.