Durra Gharra
الدرة الغراء في نصيحة السلاطين والقضاة والأمراء
Mai Buga Littafi
مكتبة نزار مصطفى الباز
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
Siyasa da Shari'a
شعر: // (الوافر) //
(جرى قلم الْقَضَاء بِمَا يكون ... فسيان التحرك والسكون)
(جُنُون مِنْك أَن تسْعَى لرزق ... فيرزق فِي غشاوته الْجَنِين)
وَقَالَ بعض النصاح: " أما ينفعك موعظة مُشَاهدَة جَنَازَة والدك، وحضورك وَفَاة أَخِيك، وَأَنت بَينهمَا عَارِية ".
وَسَأَلَ مُوسَى ﵇ ربه أَن يَجْعَل فِي كل ألف من بني إِسْرَائِيل واعظا يَعِظهُمْ، فَأوحى الله ﷾ إِلَيْهِ: " أَن يَا مُوسَى أَنِّي قد أَقمت بَين كل خَمْسَة مِنْهُم واعظا يَعِظهُمْ " يَعْنِي الْأَرْبَعَة الْبَاقِيَة - فَقَالَ مُوسَى ﵇: من ذَلِك الْوَاعِظ يَا رب؟ فَقَالَ: الْمَيِّت على السرير يعظ حامليه الْأَرْبَعَة.
حِكَايَة: يحْكى أَن رجلا كَانَ لَهُ ابْن صَغِير يكون مَعَه فِي الْفراش، فليلة اضْطربَ الابْن وَلم ينم، فَقَالَ لَهُ أَبوهُ: مَا لَك يَا بني؟ أبك وجع؟ قَالَ: لَا يَا أَبَت، وَلَكِن غَدا يَوْم الْخَمِيس، يَوْم يعرض المتعلم على الْمعلم فَأَخَاف من ذَلِك، فَقَامَ الرجل إِلَى صحن الدَّار، وَوضع التُّرَاب على رَأسه وَقَالَ: أَنا أَحَق بِهَذَا الْبكاء، لِأَنِّي أعرض يَوْم الْقِيَامَة على رَبِّي.
قَالَ رجل لحاتم الْأَصَم إِنِّي أُرِيد سفرا فأوصني، فَقَالَ: إِن أردْت الأنيس فَعَلَيْك بِالْقُرْآنِ، وَإِن أردْت الرفيق فالملائكة الْكِرَام، وَإِن أردْت الحبيب فَالله تَعَالَى فَرح قُلُوب أحبابه.
وَعَن الْأَنْطَاكِي ﵀ قَالَ: " خمس من دَوَاء الْقلب: مجالسة الصَّالِحين، وَقِرَاءَة الْقُرْآن، وخلاء الْبَطن، وَقيام اللَّيْل، والتضرع عِنْد الصِّحَّة ".
1 / 238