116

والبخاري والواحدي: إن النبي (صلى الله عليه وآله) صلى عند قدومه المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس (1).

معاوية بن عمار، عن الصادق (عليه السلام): اعتمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث عمر متفرقات، ثم ذكر الحديبية والقضاء والجعرانة، وأقام بالمدينة عشر سنين ثم حج حجة الوداع، ونصب علي (عليه السلام) إماما بغدير خم، ونزل اليوم أكملت لكم دينكم فلما دخل المدينة بعث اسامة بن زيد وأمره أن يقصد حيث قتل أبوه، وجعل في جيشه وتحت رايته أبا بكر وعمر وأبا عبيدة، وعسكر اسامة بالجرف فاشتكى النبي (صلى الله عليه وآله) شكواه التي توفي فيها، فكان يقول في مرضه: نفذوا جيش اسامة، ويكرر ذلك (2).

قال الحسن: نزل القرآن في ثمان عشرة سنة، بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين (3).

وقال الشعبي: نزل في عشرين سنة (4).

وقال أبو جعفر بن بابويه: نزل القرآن جملة واحدة الى البيت المعمور، ثم نزل منه في مدة عشرين سنة.

وقيل (5): نزل في شهر رمضان لقوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (6).

وسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المربد الذي بنى فيه مسجده، والمربد مجلس الإبل، فأخبر أنه لسهل وسهيل يتيمين لمعاذ بن عفراء، فأرضاهما معاذ، وأمر النبي (صلى الله عليه وآله) ببناء المسجد، وعمل فيه (صلى الله عليه وآله) بنفسه، فعمل فيه المهاجرون والأنصار، وأخذ المسلمون يرتجزون ويقولون، فقال بعضهم:

Shafi 119