Durr Naqi
الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي
Bincike
د رضوان مختار بن غربية
Mai Buga Littafi
دار المجتمع للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Inda aka buga
جدة - السعودية
Nau'ikan
= ولبس فوقه ثَوْبًا، كافر، لأنه غطى دِرْعه بالذي لَبسَهُ فوقها، فُلَانٌ كَفَر نِعْمَة الله: إِذا سترها فلم يشكرها". (١) وهو أنْ يُجْعَلَ مع الله خالقًا آخر، وأن للعالم صانعين متكافئين في الصفات والأفعال وذلك كالمجوس وغيرهم من النصارى والقدرية. انظر: (الدين الخالص: ١/ ٧١، شرح العقيدة الطحاوية: ص ١٤، ١٥)، ولقد سماه الأزهري: "كفر دَهْرِيًا وَمُلْحدًا". (الزاهر: ص ٣٨١). (٢) وذلك لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾، حيث حكم الله لشاكر النعمة بالزيادة، ولكافر النعمة بالعذاب الأليم. (٣) أخرج البخاري في الحيض: ١/ ٤٠٥، باب ترك الحائض الصوم، حديث (٣٠٤) عن أبي سعيد الخدري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال في حق النساء: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ ... ". قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١/ ٤٠٦: "وتكْفُرن العَشير: أي تجْحَدْن حق الخليط وهو الزوج، أَوْ أعم من ذلك". (٤) قال ابن الجوزي: "وذكر أهل التفسير أنَّ الشِرْك في القرآن على ثلاثة أوجه: - أحدها: أن يَعْدِل بالله غَيْرهُ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: ٣٦: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾. والثاني: إدخال شريك في طاعته دون عِبَادَتِه، ومنه قوله تعالى في سورة الأعراف: ١٩٠ ﴿جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا﴾. والثالث: الرياء في الأعمال، ومنه قوله تعالى في سورة الكهف: ١١٠ ﴿وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾. انظر: (نزهة الأعين النواظر: ص ٣٧٢). (٥) انظر: (الزاهر: ص ٣٩٤، المغرب: ٢/ ١١٣).
2 / 105