168

Durr Naqi

الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

Bincike

د رضوان مختار بن غربية

Mai Buga Littafi

دار المجتمع للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Inda aka buga

جدة - السعودية

Nau'ikan

- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - الحمد لله الذي مَنَّ ببلوغ الأَمل، ورغَبَ من شاء في مَن شاء مِنْ غير مَللٍ، وأَوْسَع لأَحبابه مِنْ مُزايلة القوْل والعمل، أَحمدُه حمْدًا ينبغي لَهُ، وأشهد أَنْ لا إِله إِلَّا الله وحْدَه لا شَريك لَهُ. شهادةَ مُتحقِّقٍ بقُربِ الأَجل. واخْتُلف في "الحَمْد والَمدْح" فقيل: هما بمَعْنَى واحدٍ، (١) وقيل: بَيْنَهُما فَرق. (٢) فقيل: الحمْد لِمَنْ فَعل باخْتِيَارِه، والمدْح لِمَنْ فَعل لا باخْتِيَارِه - وأشْهَدُ أَن محمدًا عبْدُه ورسُولُه صلى الله عليه وعلى الله وصحَابته - صلاةً دَائمةً تُذْكَر على سائِر حالٍ - وسلَّم تَسْليمًا. فهذا كِتَابٌ نذْكُر فيه "شَرْح بعْض ألفَاظ الخِرَقي"، (٣) وأُصَحِّحُ فيه ما أطْلق مِنَ الرِّوايات وهو مُرَتَّبٌ على أبوابِه. (٤) ومن الله أسْأل جَزِيل ثَوابِه، وهو حَسْبُنا ونعْمَ الوكيل.

(١) انظر: (الكشاف للزمخشري: ١/ ٤٦، وفتح القدير: ١/ ١٩). (٢) قال الفخر الرازي في تفسيره: ١٢/ ١٤٢: "أعلم أن المدح أعم من الحمد". فيكون على هذا الرأي: بين المدح والحمد عموم وخصوص مطلق. (٣) أي: مختصر الخرقي، للإمام الفقيه أبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي المتوفى سنة ٣٣٤ هـ ﵀. انظر ترجمته في: ص ٨٧٢ (٤) أي: أبواب كتاب الخرقي.

2 / 9