انقسم الناس طائفتين فطائفة رأته يصلي وطائفة رأته قاعدا لم يقم فحلف بعضهم بالطلاق أنه يركع ويسجد مع الإمام يصلي وحلف بعضهم بالطلاق أنه رآه قاعدا لم يتحرك من مكانه ولم يصل فذهبوا إلى الكردري وهو إذ ذاك متولي القضاء والفتيا بحلب فسألوه عن هذه الواقعة وعن وقوع الطلاق وعدم وقوعه فقال اذهبوا إلى الشيخ فهو يفتيكم فيها وهو أخبر بها فذهبوا إليه فقال لمن حلف أنه لم يصل أرأيتني أصلي قال لا قال اذهب فإنك لم تحنث وقال لمن حلف أنه صلى أرأيتني أصلي؟ قال نعم قال فاذهب فإنك لم تحنث فعادوا إلى الكردري فذكروا له ذلك فقال أفتاكم بالحق وقبره قبلي المقام المذكور في تربة بني الحداد ينذر له النذور إلى يومنا هذا والدعاء عنده مستجاب وله كرامات مشهورة وكان الفرنج يعظمونه وقيل إنه رؤي وهو راكب على الأسد وإلى جانبه قبر صاحب له من الأولياء أيضا يقال له زين العابدين وفي هذه الجبانة قبور جماعة من الأولياء والعلماء وفي شرقي المدينة بينها وبين النيرب مشهد قرنبيا على جبل صغير قيل إنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه فعمره قسيم الدولة آق سنقر ووقف عليه وقفا وخارج باب قنسرين قبر كليب العابد على كتف الخندق بالقرب من الكلاسة على ميمنة الدرب الآخنذ من باب قنسرين إلى الكلاسة وهو معروف وخارج باب الأربعين بالجبيل قيل قبر بلال بن رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح أن قبر بلال بدمشق
Shafi 80