Dutsen Zabaɓɓen Bayani akan Ci gaban Tarihin Aleppo
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
Nau'ikan
وقد كان جماعة من بني أمية اختاروا المقام بناحية حلب وآثروها على دمشق مع طيب دمشق وحسنها وكونها وطنهم ولا يرغب الإنسان عن وطنه الا لما هو أفضل منه فمنهم هشام بن عبد المل ما انتقل إلى الرصافة وسكنها واتخذها منزلا إلا لما هو أفضل منه لصحة تربتها واختار المقام بها على دمشق ومنهم عمر بن عبد العزيز أقام بخناصرة واتخذها له منزلا ومنهم مسلمة بن عبد الملك سكن بالناعورة وابتنى بها قصرا وبناه بالحجر الصلد الأسود وبقي ولده به بعده وكان صالح بن عبد الله بن عباس قد ولي الشام جميعه فاختار حلب لمقامه وابتنى بظاهرها قصر بطياس وهو شرقي حلب من غربي النيرب وشماليها وولد له بها عامة أولاده كل هذا لما اختصت به هذه البلاد من الصحة والاعتدال وكذلك الحصانة فاختاروا المقام بحلب ترارا وجعلوها مسكنا لهم ودارا وهرقل على سعة مملكته واستيلائه على بلاد الروم وبلاد الشام جميعها اختار المقام بأنطاكية ولما فتحت قنسرين وسار نحو القسطنطينية التفت وقال عليك السلام يا سورية سلام لا اجتماع بعده وأهل حلب من أحسن الناس خلقا وخلقا وهم موصوفون بذلك وبالإحسان إلى الناس وأما أثارها ومساجدها ومعابدها فكثيرة جدا قيل إنه كان مكتوبا على حجر باليوناني على القنطرة التي على باب أنطاكية فاحضر رجل فقرأه ونسختها بنيت هذه المدينة بناها صاحب الموصل والطالع العقرب والمشتري فيه وعطارد يليه وله الحمد كثيرا وقيل وجد على حجر بقنسرين مكتوب آعليم بالعبرانية إذا كان الأمير وصاحباه وقاضي الأرض يدهن في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء وفي مدينة طرسوس حجر بحضرة دار مزاحم قديما مدور لاصق بالحائط مكتوب عليه سطور قرؤوها فوجدوا أن المكتوب عليه الحمد لله الوارث الخلق بعد فناء الدنيا كما عرفتني فإني ابن عم ذي القرنين عشت أربعمائة سنة وكسرا ودرت الشرق والغرب أطلب دواء للموت من أراد أن يدخل الجنة فليصل في هذا الدير عند العمود ركعتين ومن أراد صنعة العمد وآلتها فعليه بالقنطرة السابعة من جسر ازنة قال الوليد القاص أتيت أنطاكية فإذا أسود قد نبش قبرا فأصاب فيه صحيفة نحاس مكتوب فيها بالعبرانية فأتوا بها إلى إمام أنطاكية فبعث إلى رجل
Shafi 72