189

Dutsen Zabaɓɓen Bayani akan Ci gaban Tarihin Aleppo

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

Nau'ikan

- الأولى قال ذهبت لأسئله عن المال الذي تأخذه القضاة من قضاة البر على التولية ما شبهتهم فيه فرحت إليه فدخلت المدرسة العصرونية فوجدت الشيخ جمال الدين الأذرعي يتوضأ على حافة البركة فقمت أنتظره حتى فرغ فلما فرغ نظر إلي متأوها وبدرني بالكلام فقال لي ابدأ يا شيخ شمس الدين ما أدري ما شبهة القضاة في المال الذي يأخذونه من قضاة البر؟

وذكر لي شيخنا الثانية لكني أنسيتها وكان جديرا بذلك رحمه الله تعالى وذكره الإمام الأديب الفاضل العلامة زين الدين أبو العز طاهر ابن شيخنا بدر الدين أبي محمد الحسن ابن حبيب رحمه الله تعالى في ذيله على تاريخ والده فقال فيه عالم أنار شهابه وأطرب الأسماع إيجازه وإسهابه كان فقيها مطيقا منصرفا منطيقا أتقن فروع الشافعي وحررها وبين مسائله وقررها وأوضح منهاجها وأنار مصباحها وسراجها لفظه محرر وفضله شامل وخبرته تامة وعرفانه كامل وهو الحاوي لكل معنى غريب المساوي في إيصال الدقائق للأذهان السقيمة بين كل بعيد منها وقريب وله مشاركة حسنة في فن الأدب وإشارة مقبولة بين ذوي الرئاسة والرتب وله مؤلفات وشروح في مذهب إمامه منها شرح المنهاج للشيخ الإمام العلامة محيي الدين النووي أجاد في نظامه أقام بحلب غالب عمره وولي بها التدريس ونيابة الحكم وغير ذلك وتصدى للاشتغال والإشغال وسلك من طرق الهداية أحسن المسالك واستمر على ذلك نحو ثلاثين سنة وزيادة إلى أن أدركته الوفاة وملك الموت قياده أنشدني شيخنا أبو الوفاء إبراهيم بن محمد الحلبي يوم الأربعاء سادس عشر شهر ربيع الأول سنة ست وثمانمائة بحلب قال أنشدنا الشيخ الإمام العلامة شهاب

Shafi 246