إحدى وخمسين وثلاثمائة لجأ من لجأ إلى القلعة وستروها بالبرادع فعصمتهم من العدو وزحف ابن أخت الملكعليها فألقي عليه حجر فقتله ورحل الدمتتى عنها فاهتم الملوك بعد ذلك بعمارة القلعة وتحصينها وعصى فيها فتح القلعي على مولاه مرتضى الدولة لؤلؤ ثم سلم ذلك إلى نواب الحاكم فعصى فيها عزيز الدولة فات على الحاكم وقتل بالمركز وكان قصره الذي ينسب إليه خانقاه القصر متصلا بالقلعة والحمام المعروفبحمام القصر إلى جانبه فخرب القصر بعد ذلك تحصينا للقلعة وصار الخندق موضعه وكان هذا الحمام داثرا في أيام الملك الظاهر غازي فهدمه الملك الظاهر رحمه الله وجعله مطبخا له ولما قتل عزيز الدولة صار الظاهر وولده المستنصر يوليان واليا بالقلعة وواليا بالمدينة خوفا أن يجري ما جرى من عزيز الدولة فلما ملك بنو مرداس سكنوا في القلعة وكذلك من جاء بعدهم من الملوك وحصنوها لا سيما الملك الظاهر غازي فإنه حصنها وحسنها وابتنى بها مصنعا كبيرا للماء ومخانن الغلة ورفع باب القلعة
Shafi 60