138

Dutsen Zabaɓɓen Bayani akan Ci gaban Tarihin Aleppo

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

Nau'ikan

لقائه فرتب عساكره وتأهب للقاء وطلع بعساكره على جبال تشرف على صحراء هوتي من بدد أبلسستين وذلك في سنة خمس وسبعين وستمائة وقصد أبغا التوجه إلى البلاد الشامية فوصل إلى أبلستين فلما شارف المعركة ورأى القتلى بكى ثم قصد منزلة الملك الظاهر فقاسها بعصا الدبوس فعلم عدة من كان فيها من العساكر فأنكر على البرواناه كونه لم يعرفه بجلية أمرهم فأنكر أن يكون عنده علم منهم فلم يقبل منه هذا العذر وحنق عليه وقال بحق ما قالوا إن لك باطنا مع صاحب مصر ثم بعث أكثر عسكره إلى الشام وكان أيبك الشيخي قد هرب من الملك الظاهر حين ضربه لما سبق الناس وكان على اليزك إلى عند أبغا فلما توجه أبغا إلى ناحية البلاد دعا أيبك الشيخي في خدمته فقال أبغا أرني مكان القلب والميمنة والميسرة فأوقف له في كل منزلة رمحا فلما رأى بعد ما بين الرماح قال ما هذا عسكر قليل هذه الثلاثون ألفا الذين جاؤوا معي لا يلقون هذا العسكر ثم أرسل إلى العسكر الذي توجه إلي كينوك وطلبه ثم بلغه أن الملك الظاهر بالشام مهتم بلقائه وكان أكثر خيل أبغا وخيل أصحابه نفق فرأى من نفسه الضعف فرد إلى قيصرية وسأل أهلها هل مع صاحب مصر جمال؟

فقالوا لم يكن معه إلا خيل وبغال فقال هل نهب منكم شيئا فقالوا لا فقال كم لهم عنكم يوما؟ قالوا خمسة وعشرين يوما فقال هم اليوم عند جمالهم وأموالهم

Shafi 194