٨٦ - وللأرضِ أمَّا سُودُها فَتَجلَّلَتْ ... بياضًا وأمَّا بِيضُها فادْهَأمَّتِ
قال أبو القاسم الزمخشري: «فعلوا ذلك للجَدّ في الهرب من التقاء الساكنين» انتهى وقد فعلوا ذلك حيث لا ساكنان، قال الشاعر:
٨٧ - فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العَألَمِ ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بهمز «العَأْلَمِ» وقال آخر:
٨٨ - ولَّى نَعامُ بني صفوانَ زَوْزَأَةً ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بهمز ألف «زَوْزأة»، والظاهر أنها لغةٌ مُطَّردةٌ، فإنهم قالوا في قراءة ابن ذكوان: «مِنْسَأْتَه» بهمزة ساكنة: إن أصلَها ألفٌ فقُلِبَتْ همزةً ساكنةً.
فإن قيل: لِمَ أتى بصلة الذين فعلًا ماضيًا؟ قيلٍ: لِيَدُلَّ ذلِك على ثبوتِ إنعام الله عليهم وتحقيقه لهم، وأتى بصلة أل اسمًا ليشمل سائرَ الأزمانِ، وجاء به مبنيًا للمفعول تَحْسِينًا للفظ، لأنَّ مَنْ طُلِبتْ منه الهدايةُ