252

Dutsen Ma'adini

الدر المصون

Editsa

الدكتور أحمد محمد الخراط

Mai Buga Littafi

دار القلم

Inda aka buga

دمشق

معه، كما تَجِبُ متأخرًا، وقال ابن عطية: «إنَّ كونَ الجوابِ محذوفًا وهو رأيُ المبرد وكونَه متقدِّمًا هو رأيُ سيبويه» وهو وَهْمٌ.
قوله تعالى: ﴿قَالُواْ سُبْحَانَكَ﴾ . . «سُبْحان» اسمُ مصدرٍ وهو التسبيح، وقيل: بل هو مصدرٌ لأنه سُمِعَ له فعلٌ ثلاثي، وهو من الأسماء اللازمةِ للإِضافة وقد يُفْرَدُ، وإذا أُفْرِد مُنِعَ الصرفَ للتعريفِ وزيادةِ الألفِ والنونِ كقوله:
٣٤٨ - أقولُ لَمَّا جاءني فَخْرُه ... سُبْحَانَ مِنْ علقَمَةَ الفاخِرِ
وقد جاء منوَّنًا كقوله:
٣٤٩ - سبحانَه ثم سُبْحانًا نعوذُ به ... وقبلَنَا سبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
فقيل: صُرِف ضرورةً، وقيل: هو بمنزلة قبلُ وبعدُ، إن نُوي تعريفُه بقي على حالِه، وإن نُكِّر أُعْرِبَ منصرفًا، وهذا البيتُ يساعِدُ على كونِهِ مصدرًا [لا اسمَ مصدرٍ] لورودِه منصرفًا. ولقائلِ القولِ الأولِ أن يُجيبَ عنه بأنّ هذا نكرةٌ لا معرفةٌ، وهو من الأسماءِ اللازمةِ النصبَ على

1 / 265