113

Dutsen Ma'adini

الدر المصون

Bincike

الدكتور أحمد محمد الخراط

Mai Buga Littafi

دار القلم

Inda aka buga

دمشق

الزمن الماضي فقط، والمرادُ النفيُ مطلقًا، أي: إنهم ليسوا متلبسين بشيء من الإِيمان في وقتٍ من الأوقات.
قوله تعالى: ﴿يُخَادِعُونَ الله﴾: هذه الجملةُ الفعلية يُحْتمل أن تكونَ مستأنفةً جوابًا لسؤال مقدَّر، وهو: ما بالُهم قالوا آمنَّا وما هم بمؤمنين؟ فقيل: يُخادعون اللهَ، ويحتمل أن تكونَ بدلًا من الجملةِ الواقعة صلةً ل «مَنْ» وهي «يقولُ»، ويكون هذا من بدلِ الاشتمال، لأنَّ قولَهم كذا مشتملٌ على الخِداع فهو نظيرُ قوله: ١٧٢ - إنَّ عليَّ اللهَ أن تُبايعا ... تُؤْخَذَ كَرْهًا أو تَجِيءَ طائِعا وقول الآخر: ١٧٣ - متى تَأْتِنا تُلْمِمْ بنا في ديارنا ... تَجِدْ حَطَبًا جَزْلًا ونارًا تَأجَّجَا ف «تُؤْخَذَ» بدلُ اشتمالٍ من «تُبايع» وكذا «تُلْمم» بدلٌ من «تأتِنا»، وعلى هذين القولين فلا محلَّ لهذه الجملةِ من الإِعراب. والجملُ التي لا محلَّ لها من الإِعراب أربعٌ لا تزيد على ذلك -وإن تَوَهَّم بعضُهم ذلك- وهي: المبتدأ والصلة والمعترضة والمفسِّرة، وسيأتي تفصيلُها في مواضعها. ويُحْتمَل أن تكونَ هذه الجملةُ حالًا من الضمير المستكنِّ في «يقول» تقديرُه: ومن الناسِ مَنْ يقول حالَ كونِهم مخادِعين. وأجاز أبو البقاء أن تكونَ حالًا من الضميرِ المستكنِّ في «بمؤمنين» والعاملُ فيها اسمُ الفاعل. وقد رَدَّ عليه بعضُهم

1 / 124