٢٤ - وعن ميمونةَ زوج النبيِّ ﷺ قالت: وضعتُ للنبي ﷺ غُسْلًا يغتسِل به من الجنابة، فأَكْفَأَ الإناءَ على يده اليمنى، فغسلها مرتين أو ثلاثًا، ثم صبَّ على فرجه فغسَلَه بشماله، ثم ضرب بيده الأرضَ فغسلها، ثم تمضمض، واستنشق، وغسل وجْهَه ويدبه، ثم صَبَّ على رأسِه وجَسَدِه ثم تَنَحَّى ناحيةً فغسل رجليه، فناولتُه المِنْديلَ فلم يأخُذْه، وجعل يَنْفُضُ الماءَ عن جسده.

= معناه: "تربت يداكِ" قال في "النهاية" ١: ١٨٤: "تَرِبَ الرجلُ، إذا افتقر أي: لصق بالتراب، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطَب ولا وقوعَ الأمر به، وقيل: أراد به المثَلَ ليرى المأمورَ بذلك الجِدَّ، وأنه إن خالفه فقد أساء". انتهى مختصرًا. ٢٤ - تخريجه: أخرجه البخارى: كتاب الغسل - باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة ١: ٣٧١ (٢٥٩) وانظر منه (٢٤٩)، ومسلم: كتاب الحيض - باب صفة غسل الجنابة ١: ٢٥٤ (٣٧)، وأبو داود: كتاب الطهارة - باب في الغسل من الجنابة ١: ١٦٩ (٢٤٥) واللفظ له، والترمذى: الطهارة - ما جاء في الغسل من الجنابة ١: ١٧٣ (١٠٣)، والنسائي: كتاب الطهارة - باب غسل الرجلين في غير المكان الذي يغتسل فيه ١: ١٣٧ (٢٥٣)، وابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب ما جاء في الغسل من الجنابة ١: ١٩٠ (٥٧٣). معناه: "أكفأ الإناء": أماله. "تَنَحَّى": تباعد عن مكانه.