347

Dutsen Da Aka Tsara

الدر المنظوم الحاوي لأنواع العلوم

Nau'ikan

Fikihu Shia

((القسم الثاني))

### |||| [رسائله ومكاتباته بعد الدعوة ورد اعتراضات

المعترضين على سيرته ورسالة دعوته العامة وما يلحق بذلك ,وأكثرها أنشأها بعد قيامه بالإمامة العظمى]

- [السلوك اللؤلؤية المشتملة على الدعوة الهادوية]

" وهي دعوة مولانا ومالكنا أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين

(أبي الحسن عزالدين بن الحسن بن أمير المؤمنين) "

الحمد لله الذي جعل الإمامة ذروة للدين وسناما، وصلاحا لأمر العالم ونظاما، وناط بها قواعد من الشرائع وأحكاما، وجعلها للنبوة الهادية للخلق إلى الحق ختاما، ولشرعة سيد الأنام الفاصل بين الحلال والحرام تكملة وتماما، والصلاة المستتبعة إكراما وسلاما، على أشرف البرية ومن كان للرسل إماما، وعلى عترته الذين ما زالوا لشريعته حفاظا وبها قياما، وعلى أصحابه الذين وفوا بنصرته وشمروا الساق في طاعته أزمانا وأعواما، وفزعوا إلى نصب من يخلفه في أمته ويتحمل أعباء شرعته قبل مواراته صلى الله عليه وآله وسلم في حفرته إجلالا لأمر الرئاسة الدينية وإعظاما، وتنويها بمسيس الحاجة إليها واهتماما.

وبعد: فإن هذه رسالة أنشأناها، وآلوكة(1) صدرناها، ودعوة عامة وجهناها إلى من بلغته وانتهت إليه من الأمة المحمدية في جميع الأقطار، أو بلغه خبرها، وقرع سمعه ذكرها، من البادين والحضار، منهية إلى من اتبع الهدى وتمسك بالعروة الوثقى، وتجانف عن مسالك المهالك والردى.

سلاما متضاحك الأزهار، ساطعة من خلاله الأنوار، هاطلة سحائبه بغيث الرحمة المدرار، نابعة أنهاره بفرات البركات آناء الليل والنهار، معرفة لمن أحاط بها علما ومنح تدبرا لمعانيها وفهما بتأهلنا للإمامة، وتحملنا لأعباء الزعامة، وترشحنا للقيام بإصلاح أمر العامة، داعية لجميع الأمة إلى الطاعة والاستماع، والبيعة والاتباع، وحسن التأمل لدعوة الحق وإصغاء الأسماع، وازعة عن تلقيها بوضع الأصابع في الآذان، واسغشاء الأردية والأردان، والتولي والإصرار، والنفور والاستكبار، عائذة بالله من كاشح يقابلها بالاستهجان، وقادح يستقبح معانيها الحسان، مشتملة من أنواع الكلام على ثلاثة أقسام:

Shafi 360