Durr Mandud
الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود
Mai Buga Littafi
دار المنهاج
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٦ هـ
Inda aka buga
جدة
وأسارير وجهه تبرق، فقلت: يا رسول الله؛ ما رأيتك أطيب نفسا، ولا أظهر بشرا من يومك هذا؟ قال: «وكيف لا تطيب نفسي، ويظهر بشري؛ وإنما فارقني جبريل ﵇ الساعة، فقال: يا محمد؛ من صلّى عليك من أمتك صلاة.. كتب الله له بها عشر حسنات، ورفعه بها عشر درجات، وقال له الملك مثل ما قال لك؟! قلت: يا جبريل؛ وما ذاك الملك؟ قال: إن الله ﷿ وكّل ملكا منذ خلقك إلى أن يبعثك، لا يصلّي عليك أحد من أمتك.. إلا قال: وأنت صلّى الله عليك» «١» .
وفي أخرى: «ما من مسلم يصلّي عليك صلاة واحدة.. إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا» «٢» زاد أبو يعلى الصابوني: «فأكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، وإذا صليتم عليّ.. فصلوا على المرسلين؛ فإني رجل من المرسلين» «٣» .
وفي أخرى: «ولا يكون لصلاته منتهى دون العرش، لا تمرّ بملك.. إلا قال: صلّوا على قائلها كما صلّى على النبي محمد ﷺ» «٤» .
وفي أخرى سندها حسن- وقيل: صحيح-: خرج رسول الله ﷺ؛ فإذا بأبي طلحة، فقام إليه فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله؛ إني لأرى السرور في وجهك، قال: «أجل؛ أتاني جبريل آنفا، فقال: يا محمد؛ من صلّى عليك مرة- أو قال: واحدة- كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات» «٥» .
_________
(١) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٥/ ١٠٠) .
(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٥/ ٩٩) .
(٣) هذه الزيادة عزاها أيضا الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٤٥) لأبي يعلى الصابوني في «فوائده» من طريق أبي ظلال عن أنس.
(٤) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٨/ ٤١)، وعزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٤٥) لأبي الفرج في كتاب «الوفا» له.
(٥) أخرجه ابن الجعد في «مسنده» (٢٩٤٨)، والبغوي في «جزئه» (١/ ٢٦) .
1 / 141