247

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Editsa

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ضَرَبْتهُ فِي المُلْتَقَى ضَرْبَةً ... فَخَرَّ مِنْ مَنْكِبِهِ الكَاهِلُ
فَصَارَ مَا بَيْنَهُمَا فَجْوَةٌ ... يَمْشِي بِهَا الرَّامِحُ وَالنَّابِلُ
النَّبَالُ: الَّذِي يَعْمَلُ النّبلَ والنَّابِلُ الَّذِي يَحْمِلُ النّبلَ وَكَذَلِكَ سَيَّافٌ وَسَايِفٌ وَرَمَّاحٌ وَرَامحٌ وَنَحْوَهُ.
وَقَالَ النَّابِغَةُ فِي صِفَةِ السُّيُوْفِ (١):
تَقُدُّ السَّلْوُقِيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وَيُوْقِدْنَ بِالصِّفَاحِ نَارَ الحَبَاحِبِ
زَعَمَ أَنَّ هَذَا السَّيْفَ يقُدُّ الدّرْعَ المُضَاعَفَةَ وَالفَارِسَ وَالفَرَسَ ثُمَّ يَقَعُ فِي الأَرْضِ فَيقْدَحُ النَارَ مِنَ الحِجَارَةِ.
وَهَذَا بَعْدَ قَوْلِهِ (٢):
وَلَا عَيْبَ فِيْهِمْ غَيْرَ أَنْ سُيُوْفَهمْ ... بِهُنَّ فُلُوْلٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ
وَقَالَ أَيْضًا يَصِفُ حَوْمَ الطَّيْرِ حَوْلَ العَسْكَرِ (٣):
جَوَانِحُ قَدْ أَيْقَنَّ أَنَّ قَبِيْلَةَ ... إِذَا مَا الْتَقَى الجمْعَانِ أَوَّلُ غَالِبِ
فَجَعَلَ الطَّيْرَ الَّذِي يَتْبَعُهُمْ تُوْقِنَ أَنَّ قَبْيْلَةَ غَالِبٌ وَقَدْ تَقَدَّمَهُ الأَفْوَهُ الأودِيُّ إِلَى هَذَا المَعْنَى بِقَوْلهِ (٤):
وَتَرَى الطَّيْرَ عَلَى آثَارِنَا ... رَأْيَ عَيْنٍ ثِقَةً أَنْ سَتُمَارُ
وَلَكِنْ مِنَ أَيْنَ لِلأَفْوَهِ ابْتِدَاءُ النَّابِغَةِ بِمَا يَنْقَادُ إِلَيْهِ القَوْلُ قَبْلَ اسْتِتْمَامِهِ وَهُوَ (٥):
إِذَا مَا غَزَا بِالجَيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهُمْ ... عَصَائِبَ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَايِبِ

(١) ديوانه ص ٤٦.
(٢) ديوانه ص ٤٦.
(٣) ديوانه ص ٤٦.
(٤) ديوانه ص ١٣.
(٥) ديوان النابغة الذبياني ص ٣٦.

1 / 249