Duroos of Sheikh Abdullah Al-Jalali
دروس للشيخ عبد الله الجلالي
Nau'ikan
بيان معنى خوف الشرك ومحبة الشرك
السؤال
أحب أن توضح الكيفية التي يقع فيها الإنسان في شرك الخوف والحب؟
الجواب
إذا كانت هذه المحبة لهذا المخلوق تساوي محبة الله أو تزيد فهذا هو الشرك الأكبر، قال تعالى: ﴿يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ [البقرة:١٦٥] فهؤلاء هم المشركون، ثم يقول: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة:١٦٥] يحبون الله أكثر من حب هؤلاء لمعبودهم.
وشرك الخوف من اعتقد أن فلانًا من الناس يستطيع أن ينفع أو يضر من دون الله، فهذا هو الشرك الأكبر، أما أن أخاف من فلان كما أخاف من الأسد، أو أخاف من هذا الطاغية أو من هذا الجبار، أو أخاف من هذا الظالم فهذا خوف فطري لا يؤاخذ عليه الإنسان، لكن هذا الخوف لا يجوز أن يغير شيئًا من أمور دين هذا الإنسان بحيث يتنازل عن دينه مقابل هذا الخوف، وإنما يجب عليه أن يكون خوف الله وخشية الله ﷿ هي المسيطرة على قلبه، وأن يكون خوف هذا الإنسان الفطري لا يصل إلى درجة الخوف من الله ﷿، ولو وجد عنده شيء من الخوف فإنه يعتبر أنه لا يصيبه هذا الإنسان الذي يخيفه إلا بإرادة الله ﷿ وقضائه وقدره، أما لو قال: إني أخاف من فلان كخوفي من الله أو أشد.
أو يرى أن فلانًا المخيف المرهب الطاغوت الجبار العنيد يستطيع أن يفعل به شيئًا من دون الله فهذا هو الخوف الذي يخرج من الملة.
8 / 14