وعندما ترجم للشهاب الكوراني صاحبنا قلل من شأنه، بل وصرح بنبزه (١).
٤ - الإمام الكمال بن أبي شريف:
محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود المري القدسي، الشافعي، كمال الدين، أبو المعالي، فقيه محدث، أصولي، مفسر، متكلم، ولد بالقدس سنة (٨٢٢ هـ) ونشأ بها، وقرأ القرآن بالروايات، وأخذ العربية، والأصول، والحديث، والفقه، والمنطق، والعروض، وغيرها عن علماء عصره، ثم رحل إلى القاهرة، فأخذ عن علمائها، كالحافظ ابن حجر، وغيره، كما سمع بمكة، والمدينة، واستوطن القاهرة، وانتفع به أهلها، ثم عاد إلى القدس، وتولى بها عدة أعمال.
وله مؤلفات منها: "الفتاوى"، و"حاشية على تفسير البيضاوي"، و"شرح الإرشاد لابن المقري في الفقه"، و"إتحاف الأخصا بفضل المسجد الأقصى"، و"شرح كتاب المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة"، و"حاشية على شرح الجلال". وتوفي بالقدس سنة (٩٠٦ هـ) (٢).
_________
(١) حيث ذكر في ترجمته: أنه كان فقيرًا، ثم صار ذا ثراء بعد اتصاله برجال الدولة، ثم قال السخاوي: "وظهر لما ترفع حاله ما كان كامنًا لديه من اعتقاد نفسه الذي جر إليه الطيش، والخفة ... "، الضوء اللامع: ١/ ٢٤٢.
وذكر الإمام الشوكاني أن شهاب الدين الكوراني له مناقب جمة تدل على أنه من العلماء العاملين لا كما قال السخاوى. راجع: البدر الطالع: ١/ ٤١.
والسخاوى: نسبة إلى سخى، مقصور، وهي كورة بمصر، وهي قصبتها. راجع: مراصد الاطلاع: ٢/ ٦٩٧.
(٢) راجع: الضوء اللامع: ٩/ ٦٤، ونظم العقيان: ص/ ١٥٩ - ١٦٠، والكواكب السائرة: ١/ ١١ - ١٣، وشذرات الذهب: ٨/ ٢٩ - ٣٠، ومعجم المؤلفين: ١١/ ٢٠٠.
1 / 59