177

Duraran da ke boye a cikin Mashahuran Karni na Takwas

الدرر الكامنة في أعيان الماءة الثامنة

Mai Buga Littafi

دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن

Lambar Fassara

الثانية (١٣٩٢ هـ = ١٩٧٢ م)

Shekarar Bugawa

٠٠٠٠

Inda aka buga

الهند

ظَاهرا وَبَاطنا لَا يُؤْتى من سوء فهم فَإِن لَهُ الذكاء المفرط وَلَا من قلَّة علم فَإِنَّهُ بَحر زخار وَلَا كَانَ متلاعبًا بِالدّينِ وَلَا ينْفَرد بمسائله بالتشهي وَلَا يُطلق لِسَانه بِمَا اتّفق بل يحْتَج بِالْقُرْآنِ والْحَدِيث وَالْقِيَاس ويبرهن ويناظر أُسْوَة من تقدمه من الْأَئِمَّة فَلهُ أجر على خطائه وأجران على إِصَابَته إِلَى أَن قَالَ تمرض أَيَّامًا بالقلعة بِمَرَض جد إِلَى أَن مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْقعدَة وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق وَصَارَ يضْرب بِكَثْرَة من حضر جنَازَته الْمثل وَأَقل مَا قيل فِي عَددهمْ أَنهم خَمْسُونَ ألفا قَالَ الشهَاب ابْن فضل الله لما قدم ابْن تَيْمِية على الْبَرِيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة سَبْعمِائة نزل عِنْد عمي شرف الدّين وحض أهل المملكة على الْجِهَاد فَأَغْلَظ القَوْل للسُّلْطَان والأمراء ورتبوا لَهُ فِي مقرّ إِقَامَته فِي كل يَوْم دِينَارا ومخفقة طَعَام فَلم يقبل شَيْئا من ذَلِك وَأرْسل لَهُ السُّلْطَان بقجة قماش فَردهَا قَالَ ثمَّ حضر عِنْده شَيخنَا أَبُو حَيَّان فَقَالَ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثل هَذَا الرجل ثمَّ مدحه بِأَبْيَات ذكر أَنه نظمها بديهًا وأنشده إِيَّاهَا
(لما أَتَانَا تَقِيّ الدّين لَاحَ لنا ... دَاع إِلَى الله فَرد مَا لَهُ وزر)
(على محياه من سِيمَا الأولى صحبوا ... خير الْبَريَّة نور دونه الْقَمَر)
(حبر تسربل مِنْهُ دهره حبرًا ... بَحر تقاذف من أمواجه الدُّرَر)
(قَامَ ابْن تَيْمِية فِي نصر شرعتنا ... مقَام سيد تيم إِذْ عَصَتْ مُضر)

1 / 177