(وَالله مَا فقرنا اخْتِيَار ... وَإِنَّمَا فقرنا اضطرار)
(جمَاعَة كلنا كسَالَى ... وأكلنا مَا لَهُ عيار)
(يسمع منا إِذا اجْتَمَعنَا ... حَقِيقَة كلهَا فشار)
وسرد أَسمَاء تصانيفه فِي ثَلَاثَة أوراق كبار وَأورد فِيهِ من أمداح أهل عصره كَابْن الزملكاني قبل أَن ينحرف عَلَيْهِ وكأبي حَيَّان كَذَلِك وَغَيرهمَا قَالَ ورثاه مَحْمُود بن عَليّ الدقوقي ومجير الدّين ابْن الْخياط وصفي الدّين عبد الْمُؤمن الْبَغْدَادِيّ وجمال الدّين ابْن الْأَثِير وتقي الدّين مُحَمَّد ابْن سُلَيْمَان الجعبري وعلاء الدّين بن غَانِم وشهاب الدّين ابْن فضل الله وزين الدّين ابْن الوردي وَجمع جم وَأورد لنَفسِهِ فِيهِ مرثية على قافية الضَّاد الْمُعْجَمَة قَالَ الذَّهَبِيّ مَا ملخصه كَانَ يقْضِي مِنْهُ الْعجب إِذا ذكر مَسْأَلَة من مسَائِل الْخلاف وَاسْتدلَّ وَرجع وَكَانَ يحِق لَهُ الِاجْتِهَاد لِاجْتِمَاع شُرُوطه فِيهِ قَالَ وَمَا رَأَيْت أسْرع انتزاعًا للآيات الدَّالَّة على الْمَسْأَلَة الَّتِي يوردها مِنْهُ وَلَا أَشد استحضارًا للمتون وعزوها مِنْهُ كَانَ السّنة نصب عَيْنَيْهِ وعَلى طرف لِسَانه بِعِبَارَة رشيقة وَعين مَفْتُوحَة وَكَانَ آيَة من آيَات الله فِي التَّفْسِير والتوسع فِيهِ وَأما أصُول الدّيانَة وَمَعْرِفَة أَقْوَال الْمُخَالفين فَكَانَ لَا يشق غباره فِيهِ هَذَا مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الْكَرم والشجاعة والفراغ عَن ملاذ النَّفس وَلَعَلَّ فَتَاوِيهِ فِي الْفُنُون تبلغ ثَلَاثمِائَة مُجَلد بل أَكثر وَكَانَ قوالًا