123

Durar Faraid

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

Bincike

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

ثُمَّ الْفَصِيْحُ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ: مَعَ اشْتِمَالِهِ عَلَى فَصَاحَةِ كَلِمَاتِهِ؛ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْقَزْوِيْنِيُّ حَيْثُ قَالَ: «وَفْي الْكَلَامِ: خُلُوْصُهُ مِنْ ضَعْفِ التَّأْلِيْفِ، وَتَنَافُرِ الْكَلِمَاتِ، وَالتَّعْقِيْدِ، مَعَ فَصَاحَتِهَا». (١) أَيْ: مَعَ فَصَاحَةِ كَلِمَاتِهِ؛ فَهُوَ (٢) حَالٌ مِنَ الْهَاءِ فِيْ (خُلُوْصِهِ)، كَمَا قَرَّرَهُ التَّفْتَازَانِيُّ فِيْ شَرْحَيْهِ (٣). * * * ٧ - مَا كَانَ مِنْ تَنَافُرٍ سَلِيْمَا ... وَلَمْ يَكُنْ تَأْلِيْفُهُ سَقِيْمَا مَا كَانَ مِنْ [تَنَافُرٍ] (٤) سَلِيْمَا: - والتَّنَافُرُ: أَنْ تَكُوْنَ الْكَلِمَاتُ ثَقِيْلَةً عَلَى اللِّسَانِ، وَإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهَا فَصِيْحَةً بِانْفِرَادِهَا: ١ - وَمِنْهُ مَا هُوَ مُتَنَاهٍ فِي الثِّقَلِ؛ كَقَوْلِهِ: [الرّجز] وَقَبْرُ حَرْبٍ بِمَكَانٍ قَفْرِ ... وَلَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ (٥)

(١) انظر: الإيضاح ص ٢٨. (٢) أي: الظَّرْف. (٣) انظر: المطوّل ص ١٤٤، والمختصر ص ١٠. (٤) صل: طمس. (٥) أنشده الجاحظ غيرَ مَعْزُوٍّ في البيان والتّبيين ١/ ٦٥ وسمّى هذا التّنافرَ: «الاستكراهَ»، وزعم أنّ أحدًا لا يستطيعُ أنْ يُنْشِدَ هذا البيتَ ثلاثَ مرّاتٍ في نَسَقٍ واحد، فلا يَتَتَعْتَعُ ولا يَتَلَجْلَجُ. وكذا مُغفَل النّسبة في إعجاز الباقلّانيّ ص ٢٦٩، والعمدة ١/ ٤١٩، وثلاث رسائل في إعجاز القرآن (الرّمّانيّ) ص ٨٧، وسرّ الفصاحة ص ١٣٢، ودلائل الإعجاز ص ٥٧، والبديع في نقد الشّعر ص ٢٣٤، ونهاية الإيجاز ص ٥٦، والبرهان الكاشف ص ٧٨ - ٢٠٠، والإيضاح ١/ ٣٠، وإيجاز الطّراز ص ٨٣، وشرح الكافية البديعيّة ص ٣١١، وخزانة الحمويّ ١/ ٣٧٧، ومعاهد التّنصيص ١/ ٣٤.

1 / 157