درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Nau'ikan
============================================================
ويبدو أن الآراء التي أبداها بعض علماء الدين في دمشق أزعجت السلطان في القاهرة إذ ذكر ابن قاضي شهبة (التاريخ حوادث 784، 89/3) ما يلي: جاء مرسوم من السلطان في تاسع عشري شوال سنة 784ه وفيه: "وبلغتا آن بدمشق جماعة ينتحلون مذهب ابن حزم وداود الظاهري، ويدعون اليه ويظهرون مقالته منهم: القرشي وابن الجابي وابن الخسباني والياسوفي، ومرسومنا يتقدم بطلب المذكورين، فإن ثبت عليهم في ذلك شيء عمل معهم ما يقتضيه الشرع الشريف من الضرب والنفي وقطع معاليمهم ويولاها من هو من أهل السنة والجماعة. وبلغنا أن بدمشق جماعة من الشافعية والمالكية والحنابلة يظهرون البدع ومذهب التيميين - أو نحو هذه العبارات فقرىء المرسوم على القضاة والعلماء... وسثلوا كلهم عن أولئك المسوب إليهم مذهب الظاهرية، فأجابوا أثهم لا يعرفون منهم إلا خيرا، ولا يعرفون نسبتهم الى ما ذكر عنهم".
العلوم الأخرى: ولقد أخذ تقي الدين المقريزي علوما أخرى ذكر منها في الضوء اللامع (24/2): الخبرة بالزايرجة والاصطرلاب والرمل والميقات، بحيث إيه أخذ لابن خلدون طالعا والتمس منه تعيين وقت ولايته فيقال: إنه عين له يوما فكان كذلك. وقال المقريزي في ترجمة علي بن حامد البويطي الحاسب (رقم 831): وعنه آخذت علم الميقات ومعرفة طريق الحساب بالقلم الهندي، ومعرفة حل الزيج وفي ترجمة محمد بن محمد الدماميني (رقم 953): فلقد صبته مدة وبلوت منه معرفة تامة بصناعة الحساب.
علم الحرف: قال في ترجمة مهنا بن حسن البغدادي (رقم 1408): أحد شيوخ علم الحرف، صحبني سنين وكانت عنده فوائد.
حل المترجم: المترجم أن يكتب الكلام بطريقة لا يفهمها إلا من يعرفها ولقد شرح القلقشندي جل المترجم صبح الأعشى (239/9).
وهو ما يسمى الشفرة في الوقت الحاضر. قال في ترجمة أحمد بن علي ابن إسماعيل الظريف (رقم )16): صحبته سنين، وقد شاهدت منه في حل
Shafi 31