درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Nau'ikan
============================================================
ورآه الحافظ قاضي القضاة أبو الفضل أحمد بن حجر بعد موته في المنام فقال له: أنت مت؟ قال: نعم . قال: ما فعل الله بك؟ قال : نحن الآن بخير.
و قد سمع الحديث ببغداد، وحلب، ودمشق من جماعة ولم يحدث: أخبرني العبد الصالح أبو هاشم أحمد بن محمد بن البرهان، قال: كتب إلي أبو زئد علي بن علوان وأنا مسجون من شغره: ما يعلم العبد ما يأتي به القدر ولا ينجيه مما يخذر الحذر لا الحزم يذفع للمختوم من أجل ولا بخوض المنايا ينقص العمر وإنما هي أوهام يخيلها إلى النفوس فتور العزم والخور مات الجبان حبيسا دون مطلبه وقارن المقدم التأييد والظفر فانهض وخل أمانيا تسوفها ما إن لأشجارها ظل ولا ثمر وعان أشباب ما ترجوه مجتهدا واضبز ولا يضرفنك اليأس والضجر لك الأمور التي ترجو وتنتظر فإن ظفرت بما أملت وانتظمت فسل سيف الجفا من غمد مزحمة واظهر بملحمة تعنو لها الصور وحكم السيف لا تبقي على أحد ولا تبال بمن لاموك أو غدروا حتى تطهر هذا الدين من تجسي ويذعن البدو للمغروف والحضر فإئما القوم في جهل وفي عمه وفي عمى وظلام ماله سفر قوم تواصؤا على تقديم فاسقهم (1) كما تواصت على أبوالها الخمر وأنشدني، قال: أنشدني أبو زيد، وكتب بها إلى إخوانه بحلب فيي اسنة ست وثمانين عندما فر في واقعة الخليفة المتوكل وقرط (2) إلبى آل مهنا وأقامه الأمير نعير على القضاء بين العرب، وكانت نفسه تنازعه (1) كتب في الحاشية أنه في نسخة أخرى: "تقليد أولهم".
(2) هو سيف الدين قرط، أحد الأمراء:
Shafi 302