درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Nau'ikan
============================================================
وسجنه ثم قتله خنقا في ليلة الأحد آخر شهر ربيع الآخر المذكور، واستبد بعده قرا يوسف بملك تبريز وبغداد وزالت دولة بني أويس.
وكان أحمد سفاكا أفاكا متجاهرا بقبائح المعاصي، أفنى بالقتل أمما لا تخصى، ومرت به محن وخطوب كثيرة، وهو أحد مشائيم الدولة، إلا أنه كان يشارك في غلوم، ويعرف علم النجامة معرفة جيدة، ويتقن علم الموسيقى، ويقول الشعر باللغات الثلاث: العربية، والفارسية، والتركية، فيجيء من ذلك بالنظم المليح، ويكتب الخط الفائق في الخشن، مع الشجاعة والفروسية، وله حيل ودهاء ومحبة في العلم وأهله: 157 - أحمد بن أبي بكر بن علي بن عبدالله بن بوافي(1) بن يحيى بن محمد بن صالح، الشيخ الصالح المتسلك شهاب الدين ابن فخر الدين ابن الشيخ الصالح العابد الناسك ولي الله نور الدين أبي الحسن الشهير بالطواشي، الآسدي الشافعي (2) .
حضر في الثالثة من غمره على العز بن جماعة، وسمع بمكة على جماعة منهم الضياء الهندي، وأجاز له الكمال ابن حبيب وغيره. وكان دينا خيرا منقطعا عن الناس.
توفي بمكة يوم الجمعة سابع عشر شعبان سنة سبع وعشرين وثماني مثة(3)، ودفن بالشبيكة أسفل مكة، وكانت جنازته عظيمة .
(1) قيده السخاوي في الضوء اللامع 1/ 256، فقال: "بفتح الموحدة والواو وكسر (2) ترجمته في: العقد الثمين للفاسي 20/3، وإنباء الغمر 8/ 80، والضوء اللامع 1/ 256، وشذرات الذهب 184/7.
(3) ذكره الحافظ ابن حجر في وفيات سنة 828 من الإنباء وذكر وفاته في يوم الجمعة السابع عشر من شعبان أيضا. أما السخاوي فذكر وفاته يوم الجمعة المذكور، لكن وقع فيه لاتسع وعشرين" بدلا من "سبع وعشرين"، ولعله من غلط الطبع، فقد ذكر التقي الفاسي وفاته كما عند المقريزي: 243
Shafi 243