63

Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١١ هـ/١٩٩١م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ثم إن هذا الذي يحشر نفسه في زمرة علماء الدين، لا يحفظ كتاب الله، ولا يقيم على لسانه أو قلمه آية من القرآن الكريم، ولا يفقه شيئا من معاني ما يقرأ من كتاب الله، وهو بسنة رسول الله ﷺ أشد جهلا، وأسوأ فهمًا.. والكتاب -كما يقولون- يقرأ من عنوانه! وأنه ليستفتح رسالته تلك -وهو أشبه بعنوان الرسالة- بالتخريف في كتاب الله جهلا، وسوء أدب معا، حيث يستشهد بآية من كتاب الله، دون أن يكون حافظا لها، أو مسترشدا بمصحف قرآني لضبطها. فهو يقول في مفتتح هذه الرسالة: "الحمد لله الذي رضي الإسلام لنا دينا، وأكمله لنا، وأتم نعمته علينا، وأقامنا على سنة رسوله النقية السمحاء، حمدًا تستنير به القلوب وتستضيء منه البصائر، وأشهد أن لا إله إلا الله الهادي إلى الصراط المستقيم، القائل: من استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، والله سميع عليم". وقد وقع هذا الداعي المتعالم في هذه الكلمات القليلة في جملة أخطاء لا تكون من تلميذ مبتدئ من طلاب العلم، فضلا عن عالم، يتصدى في زعمه لهداية الناس، ويقف موقف المناظرة لمن يدعو إلى الله وهو على بينة من ربه! فأولا: هذا الخطأ اللغوي في قوله: "وأقامنا على سنة رسوله النقية السمحاء" والصواب أن يقال "السمحة" إذ ليس في اللغة السمحاء.. ولو كان على شيء من الاطلاع على سنة رسول الله ﷺ لما وقع في هذا الخطأ؛ إذ يقول الرسول ﷺ " تركتكم على الحنيفية السمحة، لا يزيغ عنها إلا هالك " ١.وثانيا: قوله في مفتتح رسالته: "الحمد لله الذي رضي الإسلام لنا دينا" ولو كان على صلة بكتاب الله لجرى على لسانه وقلمه ما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِينًا﴾ ٢. فقال: الذي رضي لنا الإسلام دينا، بدلا من قوله ورضى الإسلام لنا دينا.

١ أبو داود: السنة ٤٦٠٧، وابن ماجه: المقدمة ٤٤، وأحمد ٤/١٢٦، والدارمي: المقدمة ٩٥. ٢ سورة المائدة آية: ٣.

1 / 164