معنى النصيحة لرسوله ﵊
والنصيحة لرسوله ﷺ أن تؤمن به وأن تعظمه وأن تشرفه وأن تنصره، فتنصر سنته وتميز بين صحيحها وسقيمها إن كنت من أهل العلم، وأن تدعو إليها وإلى التمسك بها وأن تذب عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ثم أن تحب ما أحب الله ورسوله، وأن تبغض ما أبغضه الله ورسوله، فهذا من الإخلاص لله ولرسوله، بل ومن الإخلاص للكتاب، وأن تقدم محاب الله ومحاب رسوله على كل محبوب وعلى هواك ونفسك والشيطان، وأن تأتمر بأوامر النبي ﵊، وأن تنتهي بنواهيه، فإن كنت كذلك فاعلم أنك ناصح لكتاب الله ولرسوله، وإن كنت غير ذلك فلا تلومن إلا نفسك، والنصيحة فيها كلام كثير ولكني أخشى الإطالة، فأقول: النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وأئمة المسلمين بالدرجة الأولى هم علماؤهم وولاة أمورهم، وفي الجملة يقول النبي ﷺ (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).