288

Don't Be Sad

لا تحزن

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Yankuna
Saudiyya
Dauloli
Al Sa’ud
ومنها شفاعةُ المسلمين له وقت الصلاةِ عليهِ. ومنها شفاعةُ سيِّد الخلقِ ﷺ، ورحمةُ أرحم الراحمين ﵎ ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾، ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ .
﴿لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى﴾
أوجس موسى في نفسِهِ خِيفةً ثلاث مرَّاتٍ:
الأولى: عندما دخل ديوان الطاغيةِ فرعون، فقال: ﴿إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى﴾، قال اللهُ: ﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ .
وحقِيقٌ بالمؤمنِ أن تكون في ذاكرتهِ وفي خلدِه: لا تخفْ، إنني أسمعُ وأرى.
والثانية: عندما ألقى السحرةُ عِصِيَّهم، فأوْجس في نفسِه خيِفةً موسى.
فقال الله تعالى: ﴿لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى﴾ .
الثالثةُ: لما أتْبعهُ فرعونٌ بجنودِه، فقال له اللهُ: ﴿اضْرِب بِّعَصَاكَ﴾ وقال موسى: ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ .
إياك وأربعًا
أربعٌ تُورثُ ضنْكَ المعيشةِ وكَدَرَ الخاطرِ وضيِقَ الصَّدْرِ:
الأولى: التَّسخُّطُ من قضاءِ اللهِ وقدرِه، وعَدَمُ الرِّضا بهِ.
الثانيةُ: الوقوعُ في المعاصي بلا توبةٍ ﴿قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ﴾، ﴿فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ .

1 / 313