ومعنى «لا إله إلا الله» أي: لا ثاني معه، ولا أحد يستحق العبادة سواه. ويقال: هو إقرار بعد نفي. ويكره أن يقول الإنسان: «لا إله» ثم يقطع حتى يصلها ب«لا إله إلا الله».
وهجير الرجل: عادته ودأبه، قال ذو الرمة (¬1) :
رمى فأخطأ والأقدار ... غالبة ... فانصاع والويل هجيراه ... والحرب (¬2)
انصاع أي: ذهب مسرعا. وقال آخر:
فقام هجيراه لما أن ... غدا ... عند الصباح يحمد القوم ... السرى (¬3)
قال: هجيراه وهجورته (¬4) في معنى هجيراه.
فصل [في فضلها أيضا]:
عن النبي j أنه قال: «لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله» (¬5) .
وعنه j /101/ أنه قال لحذيفة: خير لعبد عند موته يقول (¬6) : لا إلا الله دخل الجنة، ومن ختم عمله (¬7) عند موته بإطعام مسكين أو صيام يوم دخل الجنة. قال له حذيفة: أكتم هذا أو أعلنه؟ قال: بل أعلنه بل أعلنه (¬8) .
[قصة الحسن البصري مع جابر بن زيد عند احتضاره]:
Shafi 238