213

Haske

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Nau'ikan

الأشعري وهو علي بن إسماعيل (¬1) يقول بالرؤية، ويحتج عليها بالآية {إلى ربها ناظرة} (¬2) ، ويحتج على من عارضه بأن معنى {ناظرة}: منتظرة، بأن نظر الانتظار لا يجوز أن يكون منوطا بقول القائل: «إلى»، في كتاب الله تعالى، ولا في كلام الفصحاء، ولا في شعر الشعراء؛ قال الله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة} (¬3) يعني: ما ينتظرون، ولم يقل: إلا إلى صيحة واحدة. وقال تعالى مخبرا عن بلقيس: {وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون} (¬4) يعني: منتظرة، ولم يقل: فناظرة إلى بم يرجع المرسلون، يعني منتظرة.

قال: وكذلك يقول نفطويه (¬5) : إن النظر إذا كان مذكورا (¬6) مع الوجه لم يكن معناه إلا الرؤية بالعين، ألا ترى أن الله عز وجل ذكر تقلب الوجه، فقال: {قد نرى تقلب وجهك في السمآء} (¬7) ، وإنما أراد تقلب العين. وكذلك إذا ذكر النظر مع ذكر الوجه وإنما يراد به العينان (¬8) . ولم أذكر أنا قوله هذا اتباعا ولا تصويبا له، وإنما ذكرته كما ذكرت قول غيره من مخالفينا ليعلم إن شاء الله.

* مسألة [كيفية كلام الله تعالى لموسى عليه السلام]:

Shafi 217