80

فأعلق أسباب المنية، وذلك أنه علق حباله وتدلي إليها. وثقوفته: يعني ثقوفة صاحب الحبل (¬1)؛ وذلك أن النحل يأتي الجبل فيعسل في ملقة في وسطه ملساء، فيأتي الشائر الذى يشتار العسل فيصعد من وراء الجبل حتى يصير في أعلاه فيضرب ثم وتدا، ثم يشد الحبل فيه، ثم يتدلى عليه حتى يصل إلى الصخرة.

فيقول: ارتضى ثقوفته الثاقبة في العمل؛ يقال: ثقف بين الثقوفة والثقافة. إن لم يخنه انقضابها: يعني انقضاب الأسباب فتنقطع فيذهب. الملقة: صخرة ملساء.

تدلى عليها بين سب وخيطة ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها (¬2)

يقول: تدلى عليها صاحب العسل. والسب: الحبل (¬3). والخيطة: الوتد (¬4). والجرداء: الصخرة. مثل الوكف: مثل النطع (¬5). ومعنى بجرداء وعلى جرداء سواء. ثم شبهها في ملاستها بالوكف. وقوله: "يكبو غرابها"، يزل عن الصخرة. والغراب: الطائر.

فلما اجتلاها بالإيام تحيزت ... ثبات عليها ذلها واكتئابها (¬6)

Shafi 79