168

ومن العوادى أن تقتك ببغضة ... وتقاذف منها وأنك ترقب

العوادى: الأشغال والصوارف. تقتك، يقول: أن اتقتك. ببغضة أي بقوم يبغضونك. وتقاذف، أي تباعد. نية قذف، أي بعيدة. ترقب: ترصد وتحرس. والبغضة: البغضاء.

شاب الغراب ولا فؤادك تارك ... ذكر الغضوب ولا عتابك يعتب

شاب الغراب، يقول: كان [ما] (¬1) لم يكن لطول الأمد, ولم تترك ذكر الغضوب وأنت على حالك في أمرها. ولا عتابك يعتب، أي يستقبل بعتبى في أمرها. قال: والعتبى الرجوع. يقول: إذا عاتبت لم تعتب "بودى عنك" (¬2). وفي مثل من الأمثال: "إنما يعاتب الأديم ذو البشرة", أي إنما يكلم من الناس من به مسكة. ويعاتب: يرد في الدباغ. يقول: إنما يراجع في الدباغ الأديم الذى بقيت فيه بقية.

وكأنما وافاك يوم لقيتها ... من وحش "وجرة" (¬3) عاقد متربب

وافاك، أي لقيك. ويقال: وافاني فلان بمكة أي اجتمعنا بها. والعاقد: الذي قد ثنى عنقه، وكذلك تفعل الصغار من الظباء. وقوله: متربب، أي متربب في النبت (¬4).

خرق غضيض الطرف أحور شادن ... ذو حوة أنف المسارب أخطب (¬5)

Shafi 168