(شفيت النَّفس من حمل بن بدر ... وسيفي من حُذَيْفَة قد شفاني)
(فَإِن أك قد بردت بهم غليلي ... فَلم أقطع بهم إِلَّا بناني)
٣ - وَقَالَ الْحَارِث بن وَعلة الْجرْمِي
٤ - (قومِي هم قتلوا اميم أخي ... فَإِذا رميت يُصِيبنِي سهمي)
٥ - (فلئن عَفَوْت لأعفون جللا ... وَلَئِن سطوت لأوهنن عظمي)
ــ
الهباءة فَقَالَ حُذَيْفَة يَا بني عبس أَيْن الْعُقُول والأحلام فَضَربهُ أَخُوهُ حمل ابْن بدر بَين كَتفيهِ وَقَالَ اتَّقِ مأثور القَوْل فأرسلها مثلا واقتتلوا فَقتل الْحَارِث بن زُهَيْر حمل بن بدر وَأخذ مِنْهُ ذَا النُّون سيف مَالك بن زُهَيْر وَكَانَ قد قتل فِي بَدْء هَذِه الْحَرْب وَهَذَا هُوَ السَّبَب بِاخْتِصَار فِي هذَيْن الْبَيْتَيْنِ
١ - كَانَ حمل بن بدر قتل أَخا قيس فظفر بِهِ وبأخيه حُذَيْفَة فَقَتَلَهُمَا يَقُول إِنِّي أَعْطَيْت النَّفس مرادها من قتل حمل بن بدر وَكَانَ فِي ذَلِك سكونها وشفاؤها مِمَّا كَانَ بهَا
٢ - الغليل حرارة الْعَطش وَالضَّمِير فِي بهم لِحُذَيْفَة بن بدر وَحمل أَخِيه وَقد يسوغ عِنْدهم اسْتِعْمَال الْجمع فِي مقَام الْمثنى والبنان أَطْرَاف الْأَصَابِع يَقُول هم مني فَإِذا قَتلتهمْ فَكَأَنِّي قطعت شَيْئا من جَسَدِي
٣ - الْحَارِث بن وَعلة بن عبد الله بن الْحَارِث يَنْتَهِي نسبه إِلَى جرم بن الريان وَهُوَ شَاعِر جاهلي وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ وَعلة من فرسَان قضاعة وأمجادها وأعلامها وشعرائها وَهُوَ غير الْحَارِث بن وَعلة الشَّيْبَانِيّ
٤ - أميم مرخم أُمَيْمَة يَقُول قومِي يَا أُمَيْمَة هم الَّذين فجعوني بأخي ووتروني فِيهِ فَإِذا انتقمت مِنْهُم عَاد ضَرَر ذَلِك عَليّ لِأَن عز الرجل بعشيرته
٥ - السطو الْقَهْر بالبطش وَالوهم الضعْف وَكَذَلِكَ الوهي والجلل من الأضداد يكون للصَّغِير وللعظيم وَهُوَ
1 / 64